مسؤول من حركة "فتح" يحذر من الصفقات بين إسرائيل وحماس
وحذر من احتمال قيام دولة غزة بهدف "قتل مشروع الدولة الفلسطينية، وتكريس الاحتلال في القدس والضفة الغربية".
وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، قادة جيشه بإجراء دراسة جدوى أمنية حول إمكانية إنشاء ميناء ومطار صناعي في غزة، وفقًا للقناة 12.
وفي الأسبوع الماضي، التقى بينيت بوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتز، الذي اقترح أصلًا فكرة وجود ميناء بحري قبالة ساحل غزة، ومن المفترض أن يقدم الجيش، في غضون فترة أقصاها ثمانية أسابيع، ورقة تقييم في هذا الصدد.
ونوقشت فكرة إنشاء الميناء البحري بشكل متكرر في الاتفاقيات بين إسرائيل وحماس، ولكن تل أبيب ربطتها بالاتفاق على مراحل متقدمة، بما في ذلك قضية الأسرى والمحتجزين لدى حماس.
وتعمل مصر لسنوات على هدنة طويلة الأجل في المنطقة، ولكن جولات متعددة من الاشتباكات تسببت في انتكاسات، وتتعامل إسرائيل مع حماس كحكومة غزة، رغم أنها تقول إنها لا توقع اتفاقات مع منظمات إرهابية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم الأحد، إن حماس مسؤولة عن الهجمات على إسرائيل التي تشن من غزة لأنها تحكم المنطقة.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، "نحن نتصرف وفقًا لهذا المبدأ".
وفي هذه الأثناء، من المقرر أن يصل زعيم حماس إسماعيل هنية والجهاد الإسلامي زياد النخالة إلى القاهرة هذا الأسبوع؛ لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين.
وأعلنت القناة "13" الإسرائيليى، أن هذه الزيارات تأتي في إطار التقدم في المفاوضات مع الإسرائيليين بشأن الهدنة الشاملة.
وحذرت "فتح" من أخطار مثل هذه الصفقات، التي أبرمتها حماس سرًا وعلنا مع الحكومة اليمينية المتطرفة، والإدارة الأمريكية، متسائلة عما إذا كان يمكن لمنظمة معينة أن تعقد اتفاقات نيابة عن الشعب الفلسطيني بأسره.
وأصدرت حركة فتح بيانًا، أدانت فيه أفعال حماس، قائلة إن الحركة تصر على أن تبقى جزءًا من جماعة الإخوان المسلمين، وليس جزءًا من النظام السياسي الفلسطيني، مشيراً إلى أن حماس تريد أن تقدم نفسها كبديل لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ودعت فتح الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات والفصائل الوطنية الفلسطينية إلى توخي الحذر واليقظة للمخاطر، التي قد تنجم عن تعامل حماس مع "صفقة القرن"، وحذرت من أن صفقات حماس تخدم فقط الإخوان المسلمون وسيكونون على حساب الفلسطينيين بالحقوق الوطنية المشروعة.
وأشارت إلى أن حماس اتفقت مع الإدارة الأمريكية على إنشاء مستشفى في قطاع غزة، مع العلم أن هذه الإدارة أعلنت أن القدس عاصمة لإسرائيل وقامت بتشريع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس.