هيئة الرقابة الذرية التابعة للأمم المتحدة: سنتخذ موقف "حازم وعادل" من إيران
وأضاف جروسي، للصحفيين إنه يتوقع أن يسافر إلى إيران بنفسه في "المستقبل القريب نسبيًا" للقاء قادة هناك، وقال عن الوضع في إيران: "إنها حقًا أولوية"، مضيفًا أن فلسفته بشأن ضمانات التفتيش كانت "حازمة وعادلة".
ولا ينطبق هذان "المبدأان التوجيهيان" على إيران فحسب، بل على الكيفية التي يتم بها تطبيق "الذرية الدولية".
وأوضح أن وكالة الطاقة تتعامل مع الجميع، رغم أن "الحالات المختلفة تتطلب مقاربات مختلفة".
وجاءت تصريحات الدبلوماسي الأرجنتيني، بعد أن أكد أنه المدير العام الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإجماع في جلسة خاصة.
وستبدأ فترة رئاسته لأربع سنوات يوم الثلاثاء، ويخلف الدبلوماسي يوكيا أمانو البالغ من العمر 58 عامًا، الذي توفي في يوليو، ويتولى زمام الأمور في وقت تتفكك فيه الصفقة النووية بين إيران والقوى العالمية.
ووعدت الصفقة التاريخية المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) بحوافز اقتصادية لإيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي، وكان دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو فحص والتحقق من امتثال إيران للصفقة.
ومع انسحاب إدارة ترامب من جانب واحد من الاتفاقية العام الماضي وفرض عقوبات أمريكية جديدة، ظل الاقتصاد الإيراني يكافح. وحتى الآن، لم تتمكن الدول الأخرى المعنية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا) من تعويض الآثار، وكانت إيران تنتهك ببطء شروط خطة العمل المشتركة، ومع ذلك، تواصل طهران تزويد مفتشي الوكالة بالوصول.
وقال جروسي، إنه شخص يتحقق من الحقائق دون تحيز وبدون أجندة بطريقة موضوعية ونزيهة، مضيفاً يجب أن يتم ذلك بحزم، ولكن بعدل كذلك.
أصبح "جروسي" سفير الأرجنتين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا في عام 2013، وكان يشغل سابقًا منصب رئيس مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عهد أمانو.