زعيمة ميانمار تستعد للسفر إلى هولندا للدفاع عن البلاد ضد تهم الإبادة الجماعية
تستعد زعيمة ميانمار أونج سان سو كي للسفر إلى هولندا للدفاع عن البلاد ضد تهم الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، وعلى التوازي شرع مؤيدوها في حملة دعاية حماسية.
وقال مكتب "سو كي"، إنها ستطير إلى لاهاي لحضور جلسات الاستماع الأولى، ابتداء من 10 ديسمبر، "للدفاع عن المصلحة الوطنية لميانمار".
تجمع مئات الأشخاص، يوم الأحد، في وسط مدينة يانغون للمرة الثالثة في سلسلة من التجمعات التي نظمها أنصارها منذ الإعلان عن أنها ستحارب التهم شخصياً، كما أوردت وكالة "رويترز".
وقال منظم الاحتجاج أونغ ثو: "يجب أن نظهر وحدتنا، إذا قال زعيم بلد ما أن الليمون حلو، يجب أن نقول إنه حلو".
وفر ما يزيد على 730 ألفا من مسلمي الروهينغا إلى بنغلادش المجاورة منذ شن جيش ميانمار حملته عليهم في 2017 والتي قال تقرير للأمم المتحدة إنها نُفذت "بنية الإبادة الجماعية". وتنفي ميانمار التي يغلب البوذيون على سكانها اتهامات الإبادة.
وتنفي ميانمار ذات الاغلبية البوذية الإبادة الجماعية قائلة، إن الجيش يحارب المتشددين الذين هاجموا مواقع أمنية.
رفعت غامبيا، وهي دولة صغيرة من غرب إفريقيا تقطنها أغلبية مسلمة وتحظى بدعم منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، دعوى قضائية ضد ميانمار الشهر الماضي، بسبب الإبادة الجماعية، بما في ذلك القتل الجماعي والاغتصاب.
على الرغم من أن المسيرات التي نظمها مؤيدوها المتحمسون كانت متواضعة في الحجم، إلا أن هناك دلائل أخرى على أن "سو كي" حصلت على دعم شعبي من خلال قرارها.
وفي سياق متصل، أعلن متحدث باسم جيش ميانمار، أنه بدأ محاكمة عسكرية نادرة للجنود، يوم الثلاثاء 26 نوفمبر، بعد التحقيق في الفظائع المزعومة خلال حملة على مسلمي الروهنجيا، فيما تستعد البلاد لمواجهة تهم الإبادة الجماعية أمام محكمة دولية في لاهاي.
وقالت ميانمار، إن الجيش كان يخوض حملة شرعية لمكافحة التمرد ضد المتشددين الذين هاجموا المراكز الأمنية.
وقال المتحدث زاو مين تون لوكالة "رويترز"، عبر الهاتف، إن الجنود والضباط من فوج تم نشره في قرية جو دار باين، وهي مذبحة مزعومة للروهنجيا، كانوا "ضعفاء في اتباع قواعد الاشتباك".
وفي بيان نُشر على موقعه على الإنترنت، ذكر الجيش، أن الجنود الذين يحاكمون في محاكمة عسكرية شاركوا في "حوادث" في قو دار باين.
وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" وجود خمسة مقابر جماعية على الأقل في القرية، من خلال المقابلات مع الناجين في مخيمات اللاجئين في بنجلاديش ومقاطع الفيديو بالهواتف المحمولة. نفت ميانمار الادعاءات الواردة في تقرير الوكالة.