تركيا تلغي أوراق اعتماد الصحافة لـ 685 صحفياً

عربي ودولي

علم تركيا
علم تركيا



أعلنت تركيا، أنها ألغت أوراق اعتماد صحفية لـ 685 صحفيًا يعملون في البلاد، بسبب مزاعم بأنها تشكل تهديدًا للأمن القومي.

وجاءت هذه الخطوة وسط إدانات أطلقتها منظمات حقوق الإنسان، التي تتهم الحكومة التركية بتشديد القيود على الصحفيين، وأكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوكتاي يوم السبت إلغاء البطاقات.

وخلال جلسة تخطيط الميزانية البرلمانية، قال أوكتاي: إن "تركيا منحت ما مجموعه 343 بطاقة صحفية صفراء، أو مؤقتة، في عام 2019 أثناء إلغاء البطاقات الصحفية لـ 685 صحفيًا على روابط لجماعات تعتبر تهديدًا للأمن القومي".

ومنذ ديسمبر 2018، بدأت أنقرة في تطبيق لائحة جديدة على البطاقات الصحفية، مما يسمح للسلطات بإلغاء أوراق اعتماد الصحفيين لأسباب تتعلق بالأمن مع فرض قيود على الحصول عليها.

وفقًا للوائح، يجب على الصحفي "عدم الانخراط في أي سلوك ضد الأمن القومي والنظام العام"، حتى يتمكن من حمل بطاقة صحفية.

وأيضًا، يُسمح لمديرية الاتصالات، التي تعمل تحت الرئاسة التركية والمسؤولة عن إصدار بطاقات الصحافة، بإلغاء البطاقات الصحفية الحالية للصحفيين المدانين بمثل هذا السلوك.

وفي عام 2018، قالت "لجنة حماية الصحفيين": إن تركيا تظل للسجن الثالث على التوالي، أسوأ سجين للصحفيين حيث يوجد 68 - أو أكثر من ربع السجناء في جميع أنحاء العالم - وراء القضبان بسبب عملهم.

وفي الوقت نفسه، أطلقت منظمة العفو الدولية ومقرها المملكة المتحدة هذا الأسبوع حملة تدعو إلى الإفراج الفوري عن الصحفي التركي المسجون أحمد التان.

وفي 12 نوفمبر، اعتُقل مؤلف تركي شهير ورئيس تحرير الصحيفة السابق أحمد التان بعد أن ألغت محكمة القرار، الذي اتخذ في 4 نوفمبر بإطلاق سراحه من أكثر من ثلاث سنوات رهن الاحتجاز.

وقد اتُهم ألتان، بأن له صلات بالحركة المحظورة للداعية المسلم فتح الله جولن، الذي يتخذ من الولايات المتحدة الأمريكة مقرًا له، والذي تتهمه أنقرة بإصدار أمر بمحاولة الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2016.