عودة 30 ألف طالب لجوء إلى ألمانيا بعد ترحيلهم
عاد الآلاف من طالبي اللجوء إلى ألمانيا عدة مرات بعد ترحيلهم، حسبما ذكرت صحيفة فيلت آم سونتاج الألمانية، نقلاً عن شخصيات حكومية.
وقالت الصحيفة، إن ما مجموعه 28283 فردًا قدموا إلى ألمانيا منذ العام 2012 بناء على طلبات اللجوء، لكنهم غادروا البلاد في وقت لاحق على أساس طوعي أو بعد ترحيلهم، قاموا بمحاولة واحدة على الأقل للبقاء في البلاد عبر إجراءات اللجوء.
وعلمت صحيفة فيلت آم سونتاج، أن البيانات الرسمية وأجابت الحكومة الفيدرالية على استفسار من رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا، مارتين سيشرت، حيث تقدم الغالبية منهم، 225050، بطلب للجوء في ألمانيا للمرة الثانية، بينما قام 4916 شخصاً بمحاولة ثالثة.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الأرقام إلى أنه بالنسبة لنحو 1000 طالب لجوء يعيشون حاليًا في البلاد، كان طلبهم الرابع، بينما كان 294 في الواقع، للمرة الخامسة أو السادسة.
وحددت الصحيفة، أنه ما زال من غير الواضح ما إذا كان أولئك الذين وصلوا إلى ألمانيا منذ العام 2012 ثم غادروا تم طردهم أو ترحيلهم طوعًا، وخوفًا من الترحيل، لكن تشير إلى أنه حتى أولئك الذين تم ترحيلهم وتلقوا حظر الدخول، تم سجنهم لبضعة أشهر فقط عند عودتهم، مع وجود عقوبات أطول نادرة جدًا.
وأوضحت الصحيفة، أن هذه البيانات لا تعكس سوى المهاجرين الذين يلتمسون اللجوء ولا تمثل عمليات ترحيل الأشخاص القادمين إلى ألمانيا بتأشيرات عمل أو أسرة.
تتلقى ألمانيا مئات الآلاف من طلبات اللجوء كل عام، مع ما يقرب من مليوني شخص دخلوا الدولة منذ عام 2010، وفقا لبيانات الحكومة.
ووفقًا لمكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، تستقبل ألمانيا كل عام مئات الآلاف من طلبات اللجوء، ودخل 1.78 مليون شخص البلاد لطلب اللجوء في الأعوام الثمانية الماضية. في العام 2019، قدم 3،243 من طالبي اللجوء العائدين طلبًا جديدًا.
خلال أزمة الهجرة الأوروبية، قبلت ألمانيا أكثر من مليون لاجئ، وقد انتقد العديد من السياسيين الألمان سياسة الهجرة التي تتبعها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والتي رحبت باللاجئين السوريين وغيرهم من الشرق الأوسط المقيمين مؤقتًا في دول أوروبية أخرى، بما في ذلك المجر.