بارتفاع 13 متر... أطفال يصممون لوحة عملاقة لتمثال الملك رمسيس الثاني
شارك عدد من التلاميذ في تجربة مثيرة بالمتحف المصري الكبير، حيث قاموا عن طريق لعبة جماعية بتصميم رسمة عملاقة لتمثال الملك رمسيس الثاني الواقف في البهو الكبير للمتحف والذي يصل ارتفاعه لـ 13 مترًا.
المتحف نفذ الفكرة ضمن برنامج الجولة التي شارك في التلاميذ اليوم صباح السبت، في المتحف حيث تعرفوا على أقسامه ومعامل الترميم به وقاموا بجولة بين قاعاته.
والفكرة التي شارك فيها التلاميذ عبارة عن توصيل عدد كبير من النقاط على ورق أبيض ضخم، وفي نهاية اللعبة اكتشفوا أنهم شاركوا في رسم تمثال رمسيس الثاني بالحجم الطبيعي، حيث تم تنظيم ورشة لرسم التمثال، وهو التصميم الذي وضعته وأعدته شيماء رفعت فنانة من فريق الـ IT بالمتحف، والمثير أن الرسم جاء بنفس الحجم الطبيعي للتمثال والذي يصل ارتفاعه إلي 13م، حيث وزعوا أنفسهم بطول الورقة الضخمة، وقاموا بتوصيل النقاط ليظهر شكل التمثال في النهاية.
وحرص كل تلميذ علي وضع توقيعه علي الرسم، فيما قام منظموا الجولة بالتعاون مع العاملين في المشروع بتوقيف الرسمة الضخمة بواسطة ونش ليتضح أنها بنفس حجم التمثال، من جانبها قالت إيمان أبو الحسن رئيسة متحف الطفل بالمتحف المصري الكبير أن الهدف من التجربة توصيل فكرة النحت والهندسة عند المصري القديم للأطفال، وكيف أنه كان يرسم خطوط طول وعرض ليرسم بطريقة صحيحة، مما أدي به لنحت هذا التمثال بطريقة رائعة ودقيقة.
والمتحف المصري الكبير هو المشروع الطموح لمصر، والذي ينتظر العالم أجمع افتتاحه، والذي تقرر في نهايات 2020، وقد وضع حجر أساس المتحف المصري الكبير فى فبراير 2002، وفي مؤتمر صحفى دولي تم الإعلان عن المسابقة المعمارية الدولية لتصميم المتحف المصرى الكبير ليكون أكبر متحف للآثار المصرية فى العالم بجوار هضبة الأهرام بالجيزة.
ويطل المتحف على هضبة أهرامات الجيزة، وأهرام الجيزة تقع على هضبة الجيزة في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل، بنيت قبل حوالي 25 قرنا قبل الميلاد، ما بين 2480 و2550 ق، م وهي تشمل ثلاثة أهرام هي خوفو، خفرع ومنقرع، وهي مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه وتم دفنه فيه، والبناء الهرمي هنا هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة.