"ما بين المومياوات والقطع الأثرية".. مغامرة للطلاب داخل معامل المتحف الكبير
استضاف المتحف المصري الكبير، تلاميذ أحد المدارس اليوم السبت، وذلك ضمن النشاط الترويجي والتثقيفي الذي يقوم به، حيث قاموا بجولة في معامل الترميم بالمتحف.
وتعرف الطلاب علي طريقة العمل داخل معامل ترميم المتحف الكبير والتي يصل عددها إلى ما يقرب من 18 معملًا بأدث النظم والأجهزة المعروفة عالميًا في مجال ترميم المواد المختلفة، حيث تعرفوا على أبرز الأدوات التي يستخدمها المرممون، والجهود التي يقوم بها مرمم الآثار لترميم وصيانة كنوز الحضارة المصرية القديمة.
وحرصت كل من الدكتورة جيهان زكي رئيسة المركز التعليمي بالمتحف وإيمان أبو الحسن رئيسة متحف الطفل علي متابعة التلاميذ في معامل الترميم، والرد أسئلتهم المتنوعة، وكانت البداية في معمل المومياوات والبقايا الأدمية، حيث قام أحمد طارق رئيس المعمل ونائبه خالد عبد الراضي بالشرح للتلاميذ طبيعة العمل فيه.
وقال أحمد طارق إن المعمل يتلقي المومياوات وأي أجزاءا أو بقايا أدمية أثرية يتم العثور عليها، ويبتم إجراء فحص أولي لها للتعرف علي أي إصابات قد تكون موجودة سواء حشرية أو فطرية أو غيرها، ثم يتم توثيق حالتها منذ قدومها حتى انتهاء الترميم.
ومن جانبه كشف خالد عبد الراضي للتلاميذ أنه هناك نوعان من الأدوات يستخدمها المرمم، أولها أدوات سلامته هو شخصيًا وذلك لتلافي أي أضرار قد يصاب بها من المواد الكيماوية التي يتم استخدامها في عمليات الترميم، والتي تنجم عنها أحيانًا غازات ضارة، والنوع الثاني أدوات الترميم الأولي مثل الفرشاة الصغيرة والتي تستخدم للتنظيف المبدأي، لتبدأ بعدها الترميميات المقررة لكل قطعة.
ثم انتقل التلاميذ إلي معمل الأثار الحجرية والنقوش الجدارية، حيث إستمعوا إلي شرح عن طريقة العمل، حيث يتلقي المعمل الأثار الحجرية حتى أوزان وارتفاعات محددة، ويتم التعامل معها طبقًا لحالتها، وتعرف التلاميذ على طريقة معالجة الأملاح التي قد تصاب بها الأثار الحجرية وطرق معالجتها بمواد مختلفة لا تضر الأثر، وضرورة أن يكون أي علاج أو ترميم بأقل تدخل بشري ضمانًا لحماية الأثر، كما أن التعامل مع الأثار يجب أن يتم بدقة بالغة، مما يستوجب استخدام أجهزة فحص دقيقة، فقد انتقل التلاميذ بعدها إلي الميكروسكوب في قاعة أخرى، وتعرفوا علي مهامه.
وقام أحمد عبد ربه نائب رئيس معمل ترميم الآثار الخشبية بشرح طبيعة عمل الميكروسكوب، والذي يستخدم لتكبير أجزاء الأثر بمقاييس كبيرة، وذلك للتعرف بدقة علي حالته وما إذا كانت به أضرار وأمراض سابقة، وهي خطوة مهمة جدًا في عملية الترميم، وقام التلميذ بأنفسهم بتجربة الميكروسكوب في فحص قطعة قماش عادية للتعرف علي خيوطها وما بها من أي تلف قد يصيبها.