إيران.. مسؤول بالمقاومة يحذّر من ارتكاب مجزرة في صفوف المتظاهرين
قال مهدي عقبائي عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن ردود الملالي التي تعبر عن الخوف الشديد من انتفاضة الشعب الإيراني کشف نوایا السلطة الحاکمة بارتكاب مجزرة جدیدة حین طالب قادة النظام بإعدام المنتفضين.
وأوضح "عقبائي" أنّ هذه التصريحات الخائفة تنم عن عجز وضعف في مواجهة انتفاضة الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة، قائلا: على الرغم من القمع الشديد وقطع الإنترنت، الانتفاضة مستمرة حتى النصر وإسقاط هذا النظام".
ولفت عضو المجلس الوطنی للمقاومة الإيرانیة، أنّ حصیلة هذه الانتفاضة التی توسعت إلى ١٨٣ مدينة والتی لم تنته بعد و ما تزال مستمرة، أوقع خلالها أكثر من ٤٥٠ شهيدا واعتقل أكثر من ١٠ آلاف شخص.
وحذّر "عقبائي" من تصريحات إمام جمعة طهران، الذي أشار في كلامه إلى ارتكاب مجزرة وحشیة من قبل النظام، لقتل المزيد، مشددا أن المقاومة الإيرانية تطالب بالوقف الفوري للقتل والقمع وتطالب الأمم المتحدة، أن ترسل هيئات تحقيق لإيران لكشف أبعاد الجريمة المنفذة ضد الإنسانية ونقل شهادات المعتقلين.
وكان المساعد السياسي لقوات الحرس، يد الله جواني، اعترف بنوعية التظاهرات وتفردها هذه المرة، وخطورتها على نظامهم في طهران.
وقال "جواني": "كانت هذه الأحداث فريدة من نوعها في نطاق توسعها وأبعادها خلال أربعين سنة من الثورة الإسلامية، كما أنّ الأحداث التي وقعت في شهر نوفمبر كانت واسعة وجديدة".
وأضاف: "على الرغم من أننا رأينا أمثلتها مثل الهجوم على مراكز الباسيج وإحراقهم وإحراق البنوك والمراكز الحكومية في اضطرابات عام ٢٠٠٩ و 2018، ولكن من حيث التوسع والانتشار فإن ما حدث فی السنوات الماضیة كان أقل بكثير".
ولفت القائد الإيراني إلى أن الأحداث استمرت يوم السبت والأحد بشكل واسع في ٢٩ محافظة ومئات المدن، فيما احتضنت محافظة أصفهان وحدها العديد من الاحتجاجات والاشتباكات في ١١٠ نقطة، ومن حيث التجمعات جاءت في المرتبة الثالثة بعد محافظات فارس وطهران".
يشار إلى أن الملا علي أكبري إمام الجمعة المعيّن في طهران من قبل خامنئي، عبّر عن خوفه كذلك قائلا: "إن ما حدث كان خلفه مخطط خطير جداً، أنفقوا الكثير من التكاليف وقدموا تدريبات دقيقة وقدموا دعماً استخباريا".
وأضاف: "هذا محصلة عامين كما يقولون هو عمل واسع من التشكيلات والتحديد والتعرُّف والتدريب والتعليم والتحضير والتسليح، لقد تم التخطيط لمؤامرة خطيرة جداً".
وحرض على المتظاهرين قائلا: "حكم الحرابة، حكم البغي هو ما سيتم أخذه بعين الاعتبار بالنسبة لمثل هؤلاء الأشخاص في قمة العقوبات الإسلامية، يجب على الجهاز القضائي أخذ ذلك وتنفيذه على وجه السرعة بشكل خاص".
