نشطاء يمنيون يكشفون لــ "الفجر" .. ماذا تُمثل لهم ذكرى 30 نوفمبر؟
عيد الجلاء أوعيد الاستقلال يُحتفل به في اليمن في يوم 30 نوفمبر من كل عام، وهو تاريخ جلاء آخر جندي بريطاني عن أراضي جنوب اليمن المحتلة في 30 نوفمبر 1967 م.
وحول هذه الذكرى قال الباحث في علم الإجتماع والمُحلل السياسي اليمني الدكتور محمود البكاري، في تصريحات خاصة لــ "الفجر" ، بأن يوم 30من نوفمبر يمثل عيداً للاستقلال الوطني وخروج آخر جندي من جنوب الوطن، وذلك بعد نضال شاق ومرير بسبب تشبث المستعمر البريطاني بجنوب الوطن لما يمثله من أهميه استراتيجية وخاصه مدينه عدن الميناء الاستراتيجي الهام.
وكشف أن الثلاثين من نوفمبر يعد تتويجاً للنضال الثوري اليمني سواء ضد الحكم الإمامي الكهنوتي أو ضد المحتل البريطاني والذي بدأ عام 1948بمت يسمي بالثوره الدستوريه ثم تلاه محاوله 1959و1961ثم نجاح ثورة 26سبتمبر 1962 واستكمال هذا المسار الثوري بقيام ثورة 14اكتوبر 1963وصولا الي يوم 30نوفمبر 1967.
وقال يحق لشعبنا اليمني أن يفتخر بوعيه السياسي الذي تشكل من وقت مبكر وسيظل متقدما مدافعا عن ثوابته ومكتسباته الوطنيه الثوره والجمهورية والوحده والديمقراطية.
وأكد الناشط الحضرمي "محمد محفوظ بن سميدع" يعتبر يوم الـ 30من نوفمبر 1967م يوم مشئوم في تاريخ حضرموت الحديث، ففي هذا اليوم ضمت حضرموت قسراً الى جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، دون أن يأخذ رأي أبناء حضرموت في هذا الضم وكان ذلك في تأمر مفضوح بين بريطانيا والجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن، لتصبح حضرموت المحافظة الخامسة في اليمن الجنوبي بعد أن كانت دولة تحترم فيها كرامة وحرية الانسان ويحكمها النظام والقانون وبهذا الضم والالحاق دخلت حضرموت في نفق الإحتلال اليمني الجنوبي المظلم.
وأضاف بأنه لا يزال المواطن الحضرمي يعاني من تبعات هذا الضم القسري إلى يومنا هذا نصف قرن من المعاناة شهدت حضرموت خلاله القتل والسحل والتشريد ومصادرة الاملاك والتهميش ويتطلع المواطن الحضرمي إلى يوم الخلاص من أثار ذلك اليوم المشئوم.
كما قال الناشط الجنوبي اليمني محمد محسن بن حمدين، إن 30 نوفمبر 1967م آخر مسمار في نعش الإحتلال.
وقال بأن 30 نوفمبر مسيرة ثوره عظيمة لشعب عظيم وفي هذا العام عام الجلاء تأسست أول لبنات دولة الجنوب بتضحيات جسيمه لابناءها، وقد استحقوا ووصلوا إلى هدفهم المنشود، بعد معاناه احتلاليه دام مايقارب 129عاما، ونقلت هذه الارض وهذا الشعب، من وضع الاحتلال والتبعية إلى السياده والتحرر، وكانت هذه الثوره فخراً للجزيرة العربية ويقتدا بها.
وأكد الناشط الجنوبي بأنه إذا كان في أخطاء بسيطه فانها لا تعني أن ننسى أو أن لا نتحتفل بهذه الذكرى العظيمة ويجب على الأجيال اليوم تجاوز أي أخطاء كانت لأن ايجابيات بناء دولة الجنوب آنذاك اكبر وأفضل من أخطاءها.
وقال لايجوز أن نضع كل اهتماماتنا في التشويه والنيل من صناعها على الأجيال احترام هذه الثورة واحترام من حملوا لواء نصرتها، ولازلنا في طريق استعادة الوطن ويجب رص الصفوف، واحترام بعضنا البعض لانجاح طريقنا والوصول لما فيه صالح لشعب الجنوب.
كما قال الإعلامي اليمني مرزوق الصيادي في ذكرى الـ30 من نوفمبر تتزامن مع حرب ضد مليشيات الحوثي الانقلابية التي لاتقل عن مشروعها الاستعماري البغيض.
وتابع: لعل الذكرى الـ30 من نوفمبر في ظل حرب ضد مشروع استعماري طائفي مقيت يقودها ثلة من العملاء مدد الصفويين أذناب فارس المتمثل بدنس الكهنوت الحوثي الرجعي الذي يحمل مشروع إستعماري بل استعبادي لتركيع الشعب اليمني يتظمن التحريف لنهجة وعقيدتة ومذهبة وقراءنة الكريم وسنتة وشريعتة ودستوره ليحلوا محل العقيدة وشريعتة السماوية بخرافات فتى الكهف المراهق المبتدعة والبديعة والدخيلة على شعبنا اليمني المسلم ب الإقتداء والنهج بما إدعاة الصريع الكهنوتي حسين الحوثي الذي تتخذ من مليشياتهم عقيدة لتدمير مقدرات الشعب والتغرير على فئة ظالة والزج بهم في محارق الموت خدمة لملالي طهران والصهيونية العالمية.
وأشار "الصيادي" لهذا وقف الشعب اليمني بوجة هذة الفئة الباغية وسيقاتل مشروعها حتى اجتثاث فكرهم وتطهير الارض من دنسهم بأيمان وثقة بالنصر على سلطات الانقلاب الحوثية التي باتت في بداية نهايتها.