تركيا: تحديد 25 الف شخص يستخدمون تطبيق مراسلة تابع لحركة "فيتو"
وقال "سليمان سويلو" في العاصمة أنقرة، إنه تم الكشف عن حوالي 25،149 بطاقة هوية من مستخدمي التطبيق.
وأضاف أنه تم إخطار مكاتب النيابة العامة ذات الصلة بحوالي 7،694 شخصًا، من بينهم 1،387 من موظفي الخدمة الفعلية.
وذكر سويلو أن 2,341 شخصًا، من بينهم 679 في الخدمة، كانوا على اتصال بأعضاء منظة "فيتو"، والتي تعتبرها تركيا إرهابية، دون تنزيل التطبيق على هواتفهم.
كما يشار إلى أن تركيا تصنف فيتو منظمة إرهابية، وتتهم جولن بتدبير محاولة الانقلاب التي خلفت 250 قتيلا ونحو 2200 مصاب، فيما نفى جولن هذا الاتهام.
واستغل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تلك المحاولة لإحكام قبضته على البلاد وأمر بإغلاق الآلاف من المدارس الخاصة والجمعيات الخيرية والمؤسسات الأخرى، مستفيدا من فرض حالة الطوارئ لمدة عامين لغاية يوليو الماضي.
وتنفذ تركيا عمليات أمنية ضد أنصار رجل الدين فتح الله غولن، بصورة منتظمة منذ الانقلاب الفاشل في يوليو 2016.
وبالإضافة إلى الانقلابيين المفترضين، شملت عمليات التطهير أيضا الأوساط القريبة من الأكراد والمعارضة، مستهدفة قضاة ومعلمين وصحافيين.
وأثارت عمليات التطهير الواسعة هذه قلق منظمات غير حكومية وبلدان غربية تندد بالإساءة إلى حقوق الإنسان، وتتهم الحكومة بقمع مُعارضيها من كافة الفئات والتيارات.
ومنذ أيام أصدر مُدّعون أتراك مذكرات توقيف بحق 300 من الأفراد العاملين بسلاح البر والقوات البحرية والجوية لهم صلة بجماعة فيتو، وفقًا لمزاعم الحكومة التركية.
ورغم أنّ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان يواصل اتخاذ محاولة الانقلاب، التي جرت قبل عامين ونصف ذريعة لسحق المُعارضة في بلاده، وفقًا لانتقادات وجهتها أحزاب المعارضة التركية والعديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية، إلا أنّ شبكة "أحوال تركية" اعتبرت في افتتاحية لها هذا الأسبوع، أنّ المجموعة التي ينظر إليها بشك وغضب واشمئزاز من كل الشرائح تقريبًا في تركيا هي جماعة غولن.
ورأت أنّ غولن، يحاول تأسيس مستقبل جديد دون مواجهة الماضي، ولكن أساس هذا المستقبل ليس قويًا جدًا من حيث العلاقة بين الديمقراطية والدين.