الأمم المتحدة: لا يمكن تحمل عدد متزايد من الضحايا العراقيين
أعرب رئيس الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى استمرار استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في العراق.
وقال، إننا نشعر بقلق عميق إزاء استمرار قتل وجرح المتظاهرين في العراق، بما في ذلك أحدث الإصابات خلال الأحداث العنيفة للغاية خلال اليومين الماضيين في النصارية.
وأضاف، أن الأمين العام يكرر دعوته للسلطات العراقية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحماية أرواح المتظاهرين، واحترام الحق في حرية التعبير والتجمع، والتحقيق بسرعة في جميع أعمال العنف.
كما ذكّر جوتيريس، السلطات العراقية بالتزامها بحماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية والموظفين، وكذلك الممتلكات العامة والخاصة.
ومن جهتها، قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) جانين هينيس بلاشارت، لا يمكن تحمل الأعداد المتزايدة من الوفيات والإصابات. وإن وجود المفسدين وإخراج الاحتجاجات السلمية عن مسارهم، يضع العراق في مسار خطير.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الوطنية، عن مصادر الشرطة والطب قولها، إن معظم الأشخاص الذين قتلوا خلال الاحتجاجات كانوا غير مسلحين.
وأشارت مصادر بالمستشفى، إلى أن البعض ماتوا بعد إصابتهم بجروح خطيرة خلال اشتباكات الخميس مع قوات الأمن في النصارية.
رفعت الوفيات الأخيرة عدد المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين قتلوا منذ أوائل أكتوبر إلى 408.
وعلاوة على ذلك، حث ستة من خبراء حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة السلطات العراقية على منع العنف ووقفه فورًا ضد المتظاهرين وضمان التحقيق مع المسؤولين عن الاستخدام غير القانوني للقوة".
وحث الخبراء السلطات العراقية اتخاذ خطوات إضافية لمنع العنف وتمكين بيئة آمنة للاحتجاجات السلمية.
وأضافوا، الدولة العراقية عليها واجب حماية أولئك الذين يمارسون حقهم إلى التجمع السلمي، بما في ذلك من الجهات الفاعلة العنيفة غير الحكومية، ومسؤولية البحث عن المسؤولين عن قتل المتظاهرين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والتحقيق معهم ومقاضاتهم.
