منة شلبي: أدواري جعلتنى "زبونة" عند الدكتور النفسي
مشوار سينمائى طويل تستحق به الفنانة منة شلبى التكريم بجائزة فاتن حمامة للتميز، فى الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فمنة أصبح لديها رصيد فنى يمزيها وسط نجمات جيلها فهى الصديقة المخلصة، والزوجة الخائنة، والفتاة الثورية والابنة المتمردة، والفتاة الفقيرة التى تضحى من أجل أسرتها وهى أيضا النصابة التى توقع كل من حولها للوصول لغايتها كلها أثواب سينمائية ارتدتها خلال مشوارها.
وقالت منة إن اختيارها للأدوار يكون بعد قراءتها للسيناريو كاملا والوقوف على تفاصيل الشخصية بشكل جيد وبعد جلسات عمل مع المخرج والكاتب تستطيع أن ترسم ملامح الشخصية.
وترى منة نفسها محظوظة كثيرا للعمل مع كبار مخرجى السينما المصرية كيسرى نصر الله، ومحمد خان، ويوسف شاهين، وكل منهم له دور فيما وصلت إليه فالمخرج له دور كبير فى تجسيد الممثل للشخصية.
وشبهت منة تعاملها مع المخرجين باللعب، وترى أن المتعة تبدأ منذ بداية التحضير، والعمل كفريق واحد سواء مخرجين ومؤلفين وممثلين هو السبب الرئيسى لنجاح أى عمل.
وتحدثت منة عن أدوارها بأنها ليست كلها جيدة، لكنها تركز على اختيار الأفضل، وعندما تبدأ التحضير تنسى كل شيء، وتبدأ فى الاندماج مع الشخصية التى تجسدها، وبكل تفاصيلها وتطرح 120 سؤالاً عن الشخصية لتتعرف عليها جيدا كاسمها، والطريقة التى تسير بها، وشعورها، وعيوبها ومزاياها وهكذا وهناك أسئلة تعجز عن الإجابة عنها فهى تميل كثيرا للأدوار السايكو دراما ولا تفضل أبدا الأدوار السطحية.
وكشفت منة عن أنها لا تنشغل بمساحة الدور فى العمل بقدر انشغالها بتأثيره فتسأل نفسها دائما هل إذا حذف الدور من العمل ستتأثر الأحداث أم لا؟، فإذا كانت الإجابة نعم تقدم الدور دون تردد حتى إذا كان ظهورها يقتصر على مشهد واحد، ضمن الأحداث وهذا يقتصر على السينما فقط أما بالدراما فهى تهتم كثيرا بحجم الدور أيضا بالإضافة إلى كل شروطها السابقة.
وعن عملها الدرامى الجديد الذى يحمل عنوان «فى كل أسبوع يوم جمعة»، قالت منة إنها تقدم نوعية جديدة ومختلفة عليها لم تقدمها من قبل فالشخصية تنتمى لنوعية السايكودراما، وأنها فى كل مرة تذهب فيها للتصوير تكتشف أن هناك الكثير من التفاصيل التى لا تعرفها عن هذه الشخصية.
واعترفت أن الكثير من الشخصيات التى جسدتها تسببت لها فى الاكتئاب ما جعلها تذهب لطبيب نفسى للتخلص من آثارها.
وكشفت منة أنها تفضل العمل مع النساء أكثر من الرجال لأنهن يشعرن ببعض كثيرا كتعاونها مع هالة خليل وكاملة أبو زكرى وغيرهما.