"أردوغان": "ماكرون" في حالة من "موت دماغي"
انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بسبب انتقاده للعملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا، قائلاً، إن "ماكرون" يعاني من "موت دماغي".
وقال أردوغان في خطاب متلفز: "أنا أتحدث مع رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، وسأقول هذا أيضًا في الناتو. بادئ ذي بدء، تحقق من موت دماغك. هذه العبارات مناسبة فقط للأشخاص مثلك الذين هم في حالة موت دماغي".
وكما جاء بصحيفة "التليجراف"، أضاف "أردوغان"، مخاطباً "ماكرون": "أنت تعرف كيفية التباهي ولكنك لا تستطيع حتى الدفع بشكل صحيح لحلف الناتو أنت مبتدئ".
وجاءت تعليقات "أردوغان" يوم الجمعة - قبل أيام قليلة من قمة الناتو التي سيحضرها الزعيمان - ردًا على مطالبة "ماكرون" التي أعلن عنها كثيرًا في مقابلة أجريت في 7 نوفمبر بأن الحلف يعاني من "موت دماغي" بسبب عدم وجود تعاون استراتيجي بين الأعضاء.
بعد تصريحات أردوغان، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن السفير التركي إسماعيل حقي موسى قد تم استُدعاءه يوم الجمعة لشرح "التصريحات غير المقبولة ... التي ليس لها مكان في العلاقات التركية الفرنسية ولا يمكن أن تحل محل الحوار الضروري بين البلدين".
حرب الكلمات
بدا "أردوغان" غاضبًا بشكل خاص من انتقاد "ماكرون" للعملية التركية في سوريا المجاورة، والتي بدأت في 9 أكتوبر بهدف معلن هو قيادة المقاتلين الأكراد - الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين" - بعيدًا عن حدودها وإنشاء "منطقة آمنة" لإيواء بعض من 3.6 مليون لاجئ سوري يعيشون في البلاد، حسبما أفادت تقارير الجزيرة.
دعماً لتعليق "الموت الدماغي" لحلف الناتو، أشار "ماكرون" إلى القرار السابق الذي اتخذته الولايات المتحدة، والذي كان متحالفًا مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في القتال ضد تنظيم "داعش"، لسحب قواتها من الحدود مع تركيا.
يهيمن على قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها أنقرة "إرهابيين" بسبب علاقاتها بحزب العمال الكردستاني، الذي شن حربًا استمرت 35 عامًا داخل تركيا أدت إلى عشرات الآلاف الموت.
بشكل منفصل، خلال مؤتمر صحفي بجانب رئيس الناتو ينس ستولتنبرغ في باريس يوم الخميس، قال "ماكرون"، إنه تفهم المخاوف الأمنية لـ "حليفنا التركي، الذي تعرض لعدة هجمات على أرضه".
