فرنسا تستدعي المبعوث التركي بعد "إهانات" أردوغان
قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، إن وزارة الخارجية الفرنسية ستستدعي سفير تركيا بعد تصريحات مهينة أدلى بها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال أردوغان، إن تحذير إيمانويل ماكرون من أن الناتو كان يعاني من "موت في الدماغ" يعكس فهمًا "مريضًا وضحلًا.
وأضاف المسؤول، بالنسبة لآخر تجاوزات الرئيس التركي، فهذه ليست تصريحات، بل إنها اهانات، مضيفًا، نتوقع أن يوضح الرئيس أردوغان.
وسيكون الرئيسان التركي والفرنسي، اللذان تبادلا الانتقادات بشأن الهجوم الذي تقوم به أنقرة عبر الحدود في شمال شرق سوريا، من بين قادة الناتو الذين سيجتمعون في قمة التحالف عبر الأطلسي في بريطانيا في 4 ديسمبر.
وقال ماكرون في مقابلة أجريت معه قبل ثلاثة أسابيع إنه كان هناك نقص في التنسيق الاستراتيجي بين الحلفاء الأوروبيين من جهة والولايات المتحدة وتركيا من ناحية أخرى. كما شجب عجز الناتو عن الرد على ما أسماه هجوم تركيا "المجنون" على شمال سوريا.
وصرح مستشار ماكرون إنه إلى جانب قضية الهجوم التركي على سوريا، فإن رفضها لدعم خطة دفاع الناتو لجمهوريات البلطيق وبولندا أمر غير مقبول.
وأضاف المستشار، لا يمكن لتركيا أن تأخذ خطط الدفاع عن بولندا ودول البلطيق رهينة.
ترفض تركيا دعم خطة دفاع الناتو لدول البلطيق الثلاث وبولندا ما لم تحصل على مزيد من الدعم السياسي من حلفائها في قتالها ضد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
وتنظر أنقرة إلى وحدات حماية الشعب بصفتها إرهابيين لهم صلات بالانفصاليين الأكراد المتشددين في جنوب شرق تركيا.
أثارت تصريحات ماكرون بشأن الناتو رد فعل قوي من جيران فرنسا الذين يقولون إن أوروبا لا يزال يتعين عليها الاعتماد بشدة على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للدفاع عنها.
وأعلن ماكرون يوم الخميس إن تصريحاته كانت دعوة مفيدة للاستيقاظ وأنه لن يعتذر عن قولها.
