البابا ثيودروس يترأس صلاة غروب عيد القديس أندراوس
ترأس البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الاسكندرية وسائر افريقيا، أمس الجمعة، صلاة غروب العيد في مقر البطريركية المسكونية بالفنار (القسطنطينية)، وذلك بمناسبة إحياء تذكار نياحة القديس إندراوس الرسول.
وبدأ صلاة الغروب الذي شاركه العديد من البطاركة والكهنة، بباقة من الالحان والترانيم الروحية، بقيادة خورس من شمامسة البطريركية، وسط حضور عدد كبير من مسيحيي طائفة الروم الارثوذكس.
والقديس إندراوس الرسول هو أحد رسل يسوع المسيح وهو شقيق بطرس الرسول. يعرف كذلك باسم القديس أندراوس ويعني ( الرجل).
وبحسب التقليد الكنسي فإن أندراوس ولد في بيت صيدا قرب بحر الجليل – بحيرة طبرية.
وكان يعيش مع بطرس في مدينة كفر ناحوم، ولأن أندراوس يهودي الأصل فإن اسمه أندراوس قد لا يكون اسمه الحقيقي من حيث أنه ليس اسما آراميا أو عبريا.
وكان أندراوس تلميذا ليوحنا المعمدان، وبعد ذلك أصبح من أوائل من تبعوا يسوع المسيح، وبحسب الإنجيل فإن أندراوس كان من بين مجموعة التلاميذ الأكثر قربا ليسوع والذين اختصهم لمعاينة أحداث مهمة للغاية، وقد ذُكر مرة واحدة فقط في سفر أعمال الرسل.
وبحسب المؤرخ الكنسي أوسابيوس القيصري في (275 – 339 م، فإن أندراوس قام بالتبشير بالديانة المسيحية في آسيا الصغرى وسيكثيا وعلى طول ساحل البحر الأسود حتى نهر الفولغا لذلك فقد أصبح الشفيع الرئيسي لكل من روسيا ورومانيا، ويعد تقليديا أول أساقفة بيزنطة (القسطنطينية).
ويشار الي أن القديس إندراوس قد إستشهد صلبًا في مدينة باتراي في اليونان وكان صليبه على شكل حرف x وبسببه أخذ هذا الشكل من الصلبان لاحقا اسم صليب القديس أندراوس.
وبحسب التقليد الكنسي فأن جثمانه دفن في مدينة باتراي وبعد ذلك نُقِل منها إلى القسطنطينية ومن هناك نقل مرة أخرى إلى بلدة سُميت باسم القديس أندراوس تقع على الساحل الشرقي لاسكتلندا، وتتحدث القصص الشعبية المحلية عن أن جثمانه بيع للرومان على يد الكهنة المحليين مقابل أن ينشئ للرومان خزان مياه للمدينة، وفي السنين التالية حُفِظ الجسد في مدينة الفاتيكان ولكنه أُعيد لمدينة باتراي اليونانية عام 1964 م بأمر من البابا بولس السادس.