محللون: الوقت ينفد بشأن دبلوماسية ترامب مع كورية الشمالية

قال كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية إن الولايات المتحدة لديها حتى نهاية العام لتقديم اقتراح جديد لإحداث انفراج في المفاوضات المتوقفة حول نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

الموعد النهائي الذي يلوح في الأفق - والذي أصدرته كوريا الشمالية تحذيرات متكررة - ينطوي على تهديد ضمني بأن البلاد قد تعود إلى سلوكها المزعج من الماضي من خلال إنهاء الوقف الاختياري الذي فرضته على نفسها على التجارب النووية وإطلاق صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب المدن الأمريكية.

ويوم الخميس، أطلقت صاروخين قصير المدى، صاروخها الثالث عشر أو صاروخ اختبار منذ مايو.

وقال روبرت ل. كارلين، المفاوض النووي السابق في وزارة الخارجية ومراقب كوريا الشمالية منذ فترة طويلة، إننا نجلس اليوم فوق قمة بركان حي، واصفًا الوضع المتدهور بسرعة في شبه الجزيرة خلال محاضرة هذا الشهر في جامعة يونسي في سيول، عاصمة كوريا الجنوبية.

وفي الشهر الماضي، حذرت كوريا الشمالية من أن إدارة ترامب يجب ألا "تحلم" بمناقشة نزع السلاح النووي دون أن تنهي أولًا سياساتها "العدائية"، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية مخادعة.

صرح ديفيد ر. ستيلويل، مساعد وزير الخارجية لشئون شرق آسيا والمحيط الهادئ للصحفيين في طوكيو الشهر الماضي، لا أتذكر أنه تم تعيين حد زمني. واعترف بأنه غير مدرك للموعد النهائي.

وأضاف، عندما عالجت واشنطن الموعد النهائي لشهر يناير، وصفته بأنه مهلة زمنية "مصطنعة". وهذا يترك المحللين يخشون اندلاع أزمة أخرى في شبه الجزيرة الكورية.

ولم تكن كوريا الشمالية صريحة بشأن ما يمكن أن يحدث بعد 31 ديسمبر، إلا أن كيم حذر من إيجاد "طريقة جديدة" إذا استمرت واشنطن في فرض العقوبات وتحاول فرض اتفاق نزع سلاح نووي غير مستساغ.

ويقول بعض المحللين إن الموعد النهائي يظهر مدى رغبة كيم في التوصل إلى اتفاق حتى يتمكن أخيرًا من الوفاء بوعده لشعبه برفع العقوبات وإعادة بناء اقتصاد البلاد المتداعي.

ويقولون إن تصريحات كوريا الشمالية العاجلة بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة تهدف إلى الضغط على واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات باقتراح أكثر مرونة.