خبير إماراتي لـ "الفجر": يوم الشهيد الإماراتي احتفاء برجال ضحو من أجل الوطن
علق الخبير الإماراتي الدكتور سيف المعيلي على يوم الشهيد الإماراتي الذي يصادف اليوم الثلاثين من نوفمبر من كل عام.
وقال "المعيلي" في تصريحات خاصة لـ "الفجر" إن يوم الشهيد الإماراتي هو احتفاء برجال ضحو من أجل الوطن وتلبية نداء الواجب.
وأضاف بأن شهداء الوطن نعتز بهم ويتضحياتهم لوطنهم ولحماية مقدراته، ونالوا أعلى مراتب العز والكرامة في الدنيا وأعلى درجات الجنة وهم احياء عند ربهم يرزقون.
كما قدم التحية والتقدير والاحترام لأمهات الشهداء لتربيتهم التربية الصالحة ولزوجات وأبناء الشهداء نرفع العقال تقديراً لهم لضربهم أروع الأمثلة في الصبر ومواقفهم المشرفة في استقبال خبر استشهادهم.
يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحيي "يوم الشهيد" احتفاءً بالشهداء الذين ضحوا بأرواحهم أثناء أداء مهامهم الوطنية داخل الدولة وخارجها.
وفي هذا اليوم تستذكر الإمارات بطولات أبنائها البررة الذين بذلوا الغالي والنفيس في رفعة الوطن والذود عنه بإقدام وشجاعة وقدموا أرواحهم في سبيله، وأن تضحيات شهداء الوطن الأبرار بأرواحهم الغالية ستبقى محفورة في صفحات وذاكرة الوطن ووجدان أبناء الإمارات.
ويمثل يوم الشهيد قيم التضحية والفداء وحب الوطن والولاء والالتفاف حول القيادة الرشيدة التي سخرت كل شيء لتبقى الإمارات عنواناً للتسامح والسلام والإنسانية.
وفي عام 2015 تم الإعلان عن هذه المناسبة رسمياً، حيث أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً، بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام يوماً للشهيد تخليداً ووفاءً وعرفاناً بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه البررة الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة خفاقة عالية وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم الوطنية داخل الوطن وخارجه في الميادين المدنية والعسكرية والإنسانية كافة.
ويعد هذا اليوم عطلة رسمية لكافة الدوائر الحكومية والخاصة، تقوم الدولة خلاله بتنظيم مراسم وفعاليات متنوعة تستذكر فيها تضحيات شهداء الدولة الأبطال وتجسدياً لقيم الوفاء في المجتمع الإماراتي.
ويعتبر الشرطي سالم بن سهيل، أول شهيد على تراب أرض الدولة استشهد في 30 نوفمبر 1971، وضحى بروحه دفاعاً عن علم الإمارات الغالي، حيث كان مؤتمناً للحفاظ على النظام والأمن في جزيرة طنب الكبرى، ورفض بشدة طلب الجنود الإيرانيين بإنزال العلم الإماراتي، وأمام غطرستهم المتعجرفة وإصراره على إبقاء العلم عالياً وشامخاً، أطلقوا عليه النيران ليسقط شهيداً على ثرى بلاده الطاهر.
ومنذ تأسيس الدولة بذلت الإمارات جهوداً كبيرة من أجل نصرة الحق والدفاع عن الشرعية وجادت بأثمن وأغلى شيء وهو أرواح شهدائنا الأبرار وصعدت الأرواح الزكية إلى خالقها فهم في أعلى مرتبة مع النبيين ونالت الدولة أعظم الشرف والتقدير في نصرة الحق والدفاع عن المظلمين والدفاع عن الشرعية فنالت هذه الأسبقية بين شعوب العالم.