لبنان: تعليق إضراب أصحاب محطات الوقود بعد إغلاق أبوابها أمام الزبائن
أفادت فضائية "سكاي نيوز عربية"، في خبر لها، مساء الجمعة، أنه تم تعليق إضراب أصحاب محطات الوقود بعد يوم من إغلاق أبوابها أمام الزبائن في لبنان.
وشهدت العديد من الشوارع والطرق
الرئيسية في مختلف أنحاء لبنان، الجمعة، حالة من الاضطراب الشديد واحتجاجات واسعة؛
جراء إغلاق محطات الوقود في لبنان لليوم الثاني على التوالي في ضوء الإضراب العام
الذي دعا إليه قطاع المحروقات في البلاد، حيث قطع مواطنون الطرق باستخدام سياراتهم
ومركباتهم وأبقوا عليها في منتصف الطرق، كما افترش البعض الآخر الطرق بأجسادهم.
واحتشد اللبنانيون حاملين "الجالونات
البلاستيكية" أمام محطات الوقود، في حشود كبيرة وعلى نحو بدا لافتا، مطالبين
بتعبئتها بالبنزين، بعدما توقفت سياراتهم بصورة لافتة في منتصف الطرق جراء نفاد
الوقود، في حين قام آخرون بإطفاء محركات سياراتهم في منتصف الشوارع الرئيسية والفرعية
احتجاجا على نقص البنزين لديهم.
وبدا واضحا أن الفئة الأكثر تضررا جراء
النقص الحاد في الوقود، هم سائقو سيارات الأجرة ومن يعملون في توصيل الطلبات عبر
الدراجات النارية، حيث علت أصواتهم أمام المحطات وهم يحملون الجالونات، مؤكدين أن
توقفهم عن العمل يؤثر بشكل كبير على أرزاقهم.
وشهدت بعض المناطق مشاحنات ومشادات
كلامية بين المواطنين وأصحاب المحطات والعاملين فيها، مطالبين بالسماح لهم بالحصول
على الوقود، لاسيما بعدما شوهدت بعض المحطات وهي تقوم بملء بعض الجالونات وبعض
الدراجات النارية والسيارات دون الأخرى بشكل استنسابي، وهو ما تسبب في حدوت تجمعات
وتجمهر.
ويمر لبنان بأزمة اقتصادية ومالية
خانقة انعكست على مستوى توافر الدولار الأمريكي لاستيراد السلع والمنتجات، حيث
تواجه الأسواق والقطاعات المتعددة نقصا حادا في الدولار الأمر الذي خلق سوقا
موازية بأسعار تزيد عن سعر الصرف الرسمي المحدد من البنك المركزي.