مشاورات بين مصر والصين لتنظيم مؤتمر عالمي لمكافحة الاتجار في الآثار
ناقش الدكتور خالد العناني وزير الآثار، مع وزير الثقافة والسياحة الصيني، دراسة إمكانية تنظيم مصر والصين مؤتمرًا لمكافحة البيع والاتجار في الآثار بطرق غير شرعية بالإضافة إلى تعزيز سبل التعاون في مجال المتاحف.
جاء ذلك أثناء تواجد الدكتور خالد العناني في دولة الصين لتمثيل مصر بالاجتماع الثالث لمنتدى الحضارات القديمة ببكين، حيث عقد وزير الآثار سلسلة من اللقاءات الثنائية لتعزيز سبل التعاون في مجال العمل الأثري ومحاربة الاتجار غير المشروع في الآثار، وشملت السلسلة لقاءات مع كل من وزيرة الثقافة والرياضة اليونانية ووزير الثقافة والسياحة الصيني، بحضور الدكتور محمد البدري سفير مصر لدى الصين والسفير ماجد مصلح المشرف العام على ادارة العلاقات الخارجية بوزارة الآثار.
وانطلق صباح اليوم الجمعة الاجتماع الوزاري الثالث لمنتدى الحضارات القديمة، والمنعقد بالعاصمة الصينية بكين، وتشارك فيه تسع دول، هي مصر، والصين، والعراق، وأرمينيا، وإيران، واليونان، وإيطاليا، وبيرو، حيث مثل مصر وفدًا رفيع المستوى من وزارة الأثار بقيادة الدكتور خالد العناني وزير الأثار، كما مثلت التسع دول وزرائها المعنيين ووفودًا على أعلى مستوى من التمثيل الدبلوماسي والسياسي.
وقد شكلت الدول المشاركة هذه المبادرة الثقافية لوضع أجندة إيجابية متعددة الأوجه للأعمال المشتركة للدول التسع، بهدف تحويل الثقافة إلى مصدر للقوة الناعمة وأداة أساسية لسياسة خارجية حديثة ومتعددة الأبعاد، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التعاون الثقافي الدولي كعامل للتنمية الاقتصادية.
وكان وزير الآثار الدكتور خالد العناني قد ألقى ماضرة أمس الخميس بجامعة بكين، يث أشاد الطلاب، بالاكتشافات الأثرية الأخيرة المعلن عنها في مصر وقالوا إنها ساهمت في زيادة طلب السياحة الصينية إلى مصر، كما استفسر الطلاب علي العديد من المشروعات الأثرية الحديثة، وكان رئيس جامعة بكين وقيادات الجامعة وكلية الآثار والمتاحف بالجامعة، استقبل عصر أمس الخميس الدكتور خالد العناني بحفاوة بالغة حيث ألقى محاضرة لأكثر من 100 طالب وطالبة عن الاكتشافات ومشروعات الأثرية الجديدة والمتاحف في مصر، وذلك بحضور رئيس جامعة بكين وقياداتها بالإضافة الي حوالي 100 عالم من علماء الآثار والأكاديميين والطلبة.
وخلال هذه المحاضرة، استعرض وزير الآثار الاكتشافات الأثرية المتعددة التي تمت خلال الفترة القصيرة الماضية والتى لاقت تغطية إعلامية واسعة النطاق على المستوى الدولى بشكل عام والإعلام الصيني بوجه خاص، فضلا عن المتاحف والمشروعات الأثرية العديدة التي تم افتتاحها للجمهور بما يسهم في مزيد من الرواج السياحي في مصر.
كما أشار وزير الآثار، إلى عدد من المشروعات القومية الجارية مثل مشروع ترميم قصر البارون إمبان بمصر الجديدة والذي من المقرر افتتاحه قريبا وتحويله إلى معرض يروي تاريخ حي مصر الجديدة وهليوبوليس، بالإضافة إلي الأعمال الجارية لتطوير المتحف القومي للحضارة المصرية واستقباله للمومياوات الملكية في مركب مهيب من المتحف المصري بالتحرير كما نوه عن الأعمال الجارية للمضي قدما فى إنشاء المتحف المصري الكبير والذي من المقرر افتتاحه في الربع الأخير من عام.