رئيس الوزراء العراقي يستقيل بعد أسابيع من الاحتجاجات الدموية
وأعلن مكتب عبد المهدي في بيان، أن قرار عبد المهدي جاء استجابة لدعوة لتغيير رجل الدين الشيعي آية الله علي السيستاني، اليوم الجمعة.
وجاء البيان، الذي وقعه عبد المهدي استجابة لهذه الدعوة، ولتيسيرها في أسرع وقت ممكن، وسأقدم إلى البرلمان طلبًا [بقبول] استقالتي من قيادة الحكومة الحالية.
ولم يحدد البيان متى سيقدم استقالته، من المقرر أن يجتمع البرلمان يوم الأحد.
وجاء هذا الإعلان بعد أسابيع من الاضطرابات المناهضة للحكومة، التي قتلت فيها قوات الأمن نحو 400 من المتظاهرين السلميين، وعملت البلاد على تصعيد خطير للعنف.
وأعاد المتظاهرون تجميع صفوفهم اليوم الجمعة في المدن، التي ضربها الاحتجاج في جنوب العراق بعد حملة قاتلة من قبل السلطات، أسفرت عن مقتل العشرات في واحد من أكثر الأيام دموية خلال شهرين من المظاهرات المناهضة للحكومة.
وقُتل ما يقرب من 45 شخصًا وأصيب المئات في جميع أنحاء الجنوب يوم الخميس، وفقًا لمصادر طبية، بعد يوم من إحراق القنصلية الإيرانية في مدينة النجف.
وتوفي 16 شخصًا على الأقل في النجف؛ حيث جُرح موكب جنازة ضخم يوم الجمعة في شوارع المدينة، حاملين توابيت.
واحتشد المتظاهرون إلى الجنوب من الناصرية في أحد الميادين الرئيسية للمطالبة "بسقوط النظام"، بعد يوم من مقتل 25 شخصًا هناك.
احتجاجات العراق
وتشهد العراق احتجاجات عارمة منذ مطلع أكتوبر الماضي، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وانتشار الفساد الإداري والبطالة، ووصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي، وتشكيل حكومة مؤقتة وإجراء انتخابات مبكرة، وندّد المتظاهرين أيضاً بالتدخل الإيراني في العراق وحرق العديد منهم العلم الإيراني.
وتعتبر هذهِ الاضطرابات الأكثر فتكا في العراق منذ انتهاء الحرب الأهلية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر 2017، وتم تأجيل التظاهرات لفترة لأجل مراسيم الزيارة الأربعينية للامام الحسين، ثم تجددت في يوم الجمعة 25 أكتوبر.
ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر الماضي، لم تتوقف محاولات المحتجين اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر.