البابا فرنسيس: من الضروري أن يكون الإنسان مستعدا لساعة الموت
أكد البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، أن لكل شيء نهاية، ما عدا الله ومن هذا المنطلق يدعونا الرب إلى التفكير بهذه اللحظة من حياة كل إنسان، أي بالموت، موضحا أننا لا نعرف متى ستأتي ساعتنا، وغالبا ما نميل إلى إرجاء التفكير بهذا الأمر معتقدين أننا خالدون، لكن الواقع ليس هكذا.
وأضاف "فرنسيس" في عظته خلال ترؤسة القداس الإلهي، اليوم الجمعة، في كابلة بيت القديسة مارتا بالفاتيكان، أنه قرأ بالأمس مقالا نشرته مجلة "شيفيلتا كاتوليكا" يشير إلى قاسم مشترك بين جميع البشر، ألا وهو هشاشتهم. وهذه الهشاشة ستقودنا في نهاية المطاف إلى الموت.
وأشار إلى أن هذا السبب نذهب عند الطبيب للاطلاع على وضع هشاشتنا البدنية، وهناك من يذهبون إلى الطبيب النفسي ليشفيهم من هشاشة سيكولوجية.
وروى البابا، أنه جرت العادة في بلده الأرجنتين أن يدفع الإنسان سلفًا كلفة دفنه كي لا يشكل عبئًا على عائلته، وسرعان ما زالت هذه العادة بسبب احتيال بعض مؤسسات دفن الموتى.
وأوضح فرنسيس، أن الكتاب المقدس يتحدث عن الموت المؤكد لكن الرب يصوّر الموت كلقاء معه، ويُرفقه بكلمة "رجاء"، وإنه يطلب منا أن نكون مستعدين للموت، وهو يأتي ليصطحب الشخص المائت، وينبغي أن ندرك أن وضعنا هشّ ويومًا ما سيأتي الرب ليطرق على بابنا، لافتا الي إننا لا بد أن نستعد جيدًا لتلك اللحظة، وينبغي أن نصلي من أجل بعضنا البعض، كي نكون مستعدين وكي نفتح بثقة الباب للرب الآتي.
وفي ختام كلمته، حث البابا المؤمنين على الصلاة إلى الرب طالبين منه أن يُعد قلوبهم لساعة الموت، كي يموتوا بسلام وبرجاء وقال إنه لا بد أن ترافق هذه الصلاة حياتنا راجين العيش مع الرب في هذه الحياة وفي الآخرة.