"الفيل الأزرق" يدفع صيدلانية لقتل نجلتها.. والمتهمة: طليقي هو السبب
دائمًا ما يدفع الأطفال ثمن الخلافات الزوجية التي تنتهي بالانفصال، حيث يعيشون مشتتين مابين أبٍ وأم اختار كل منهما لنفسه الحياة التي تريحه، دون النظر لمستقبل الطفل، وراحته وحياته.
وبعد انفصالها عن زوجها لم تجد الصيدلانية ملاذًا سوى عقاقير الهلوسة، ومايعرف بـ"حبة الفيل الأزرق"؛ للهروب من مشاكلها الشخصية مع طليقها، ونسيت أن نجلتها الصغيرة تعيش معاها، وعرضة للخطر بسبب تناول الأم لهذه العقاقير، التي تخرج الإنسان عن طوره، وتجعله يتخيل أشياء لا وجود لها ويراها ويسمعها.
الأم تقتل طفلتها
وحدث ماكان متوقعًا بأن أقدمت الأم على قتل ابنتها بعدما دست لها حبوب الفيل الأزرق في العصير، بعدما لعبت عقاقير الهلوسة برأسها، وسولت لها أنها بقتل نجلتها ستنتقم من طليقها، وتشفي غليلها؛ لتدخل الطفلة في غيبوبة تنتهي بالموت.
وتعود بداية الواقعة لتلقى قسم النزهة بلاغًا من ربة منزل بوفاة طفلتها 6 أعوام، بسبب تناولها أقراصًا مُخدرة عن طريقة الخطأ، وبعد التحريات وتحقيقات النيابة ثبُت كذب رواية المُبلغة، والتي تعمل صيدلانية، وخلال التحقيق معها اعترفت أنها هي من قام بدس الحبوب لطفلتها في العصير؛ انتقامًا من والدها الذي انفصلت عنه، ويهددها دومًا بأنه سيلجأ لانتزاع الطفلة منها، وأنها لن تراها مجددًا.
وتضيف المتهمة خلال التحقيقات: "حينما أتناول هذه الحبوب، أتحوّل إلى شخصيةٍ أخرى، ويمكنني أن أفعل أي شيء دون وعي، فكيف أقدم على قتل طفلتي، وتضيف: "منه لله طليقي هو السبب في وصولي للمرحلة دي، بعد إدماني حبوب DMT، وأمرت النيابة بحبسها على ذمة التحقيق؛ وتشريح جثة الطفلة، لتحديد سبب وفاتها.
وتتكون حبوب DMT أو مايعرف إعلاميًا بحبوب الفيل الأزرق، نسبة إلى الفيلم الشهير، الذي قدمه المؤلف أحمد مراد، من مادة "ثنائي ميثيل التريبتامين" أو "DMT" وهو مادة مهلوسة تسبب هلاوس بصرية وسمعية قصيرة ومكثفة.
وتخضع مادة DMT للرقابة في الجدول الأول في الولايات المتحدة؛ مايعني أنه من غير القانوني تصنيع الدواء أو شرائه أو حيازته أو توزيعه.
وDMT عبارة عن مسحوق أبيض بلوري مستخلص من نباتات معينة موجودة في المكسيك وأمريكا الجنوبية وأجزاء من آسيا، ومن هذه النباتات Psychotria viridis و Banisteriopsis caapi، وتعد تلك المادة من أخطر المُخدرات المصنعة على البشر، حيث إنها الأشد خطورة على صحة البشر.