رفعت يونان عزيز يكتب: الإرهاب والفساد عملة واحدة

ركن القراء

بوابة الفجر


أن الإرهاب والفساد هما عملة أعداء الوطن. وجه عليه مثلث باللون الأحمر يحمل بأضلاعه مسدس البرود والخنجر والسيف الإرهاب. والوجه الأخر نهر ومراكب وطرق مغلقة. تعالوا نتعرف عليهم ونشوف نجد:- كلمة الإرهاب مزعجة لكل من يسمعها، فهي في مفهوم الكثير منا تعني القتل وسفك الدماء وعاهات مستديمة، حاصدًا وراء كل جريمة شهداء بررة من المدنيين أو الشرطة أو قواتنا المسلحة. وما يحصد بعد ذلك أطفال أيتام وزوجات تترمل ومتاعب وحزن وآلام للإباء والأمهات والأهل وكل الشعب المصري الطيب ،لكن.. نجد أن جيشنا القوي حصن حصين نسور في الجو أسود في البر يحمون وطنا وحدودنا وسلامة أراضينا وأمننا القومي وتطهير أراضينا من الإرهاب الوارد إلينا من أعدائنا بالخارج ومن يعاونهم بالداخل. والشرطة ليل مع النهار تسابق الزمن لتمنع وقوع الجرائم من خلال التطور في الأداء ومحاربة الإرهاب أينما وجد بالداخل، نجدهم مستمرون في محاربة الفكر الهدام باذلين أقصي جهد لتوسيع دائرة الأمان والسلام الداخلي لوعيهم وحسهم الأمني المرهف، ومن الجميل والجيد نجدهم تفاعلوا مع المواطنين بتعاملهم بمبدأ حقوق وكرامة الإنسان حتي أصبح المواطن يقدر دورهم العظيم ويكن لهم كل احترام وتحية وشكر لما يبذلوه من أجل الجميع لخير وأمن وسلامة المواطن والوطن... أما الوجه الثاني الفساد هو نهر ضحل لوجود أنواع مختلفة من سرطانات الفساد تتغذي وتترعرع علي ( مص قوت الغلابة بسبب الرشاوى وعدم حصول البسطاء والفقراء علي حقوقهم وكثيرًا منها قانونية لوجود حالات من البلطجة وتدخل النفوذ والمحسوبية في العديد من دوائر العمل - التراخي في الأداء - التعاطف المضر قد تكون لعدم سرعة تحقيق العدل الناجز في الأماكن والفئات التي تضررت لسنوات عديدة ومازال الأمل يراودها - ضعف مبدأ الثواب والعقاب بشفافية بكل المؤسسات لتدخل مآرب ومصالح لفرد أو لجهة وغيرها - وهناك قلة من فساد في الأخلاقيات من تاهوا في دوامة الشيطان، الفساد كلما يترك يكبر ويلد حيل وأفكار جديدة أحيانًا تصطبغ بصبغ قانونيه في الظاهر متوحشة في الباطن.. فكل من يريد الوصول لبر الأمان وتحقيق مصالحه يختار المركب الذي يناسب قدراته أو يظل قابع منتظر أحد يترأف عليه ويأخذه معه أما الطرق الممهدة فالوصول لها صعب فلا يسير فيها سوي أصحاب الحظ.).. لكن لأبد أن نعرف حقيقية أن الوجه الإرهابي هو محاصر ويتقلص دوره ولم ولن تنجح دول وجماعات الإرهاب في تحقيق مآربهم بفضل الجيش والشرطة والشعب المخلص لوطنه تحت قيادة رئيس راعي من الطراز الجيد. إلا أن وجه الفساد السرطاني جذور ينموا من عقدها البكترية الضارة فتصنع الإرهاب بأشكال وأنماط مختلفة. منها صناعة الفتنه والطائفية والتمييز وعدم قبول الأخر وحصول من ليس لهم الحق علي حق من لهم الحق، وهذا يظهر ببعض المؤسسات المختلفة حكومية أو أهلية. حان الوقت وبكل صراحة لابد من تنفيذ أقوي مبادرة القضاء علي الفساد في شتي صوره وقوته ليتم اكتمال بناء الجسر القوي دون عطب أو فجوات وثغرات تعوق تحقيق الحضارة ا لإنسانية أخلاقيًا روحيًا...