ناشطة سياسية تكشف ما وراء امتناع مليشيا الحوثي الانقلابية عن استقبال "غريفيث"
علقت الناشطة السياسية اليمنية أروى الشميري، على امتناع مليشيا الحوثي الانقلابية، عن استقبال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي وصل الأحد إلى صنعاء.
وقالت "الشميري" في تصريحات خاصة لــ "الفجر"، إن هذا الإمتناع كان بسبب إحاطة المبعوث الأممي الأخيرة أمام مجلس الأمن، موضحة أنه "من الطبيعي أن يكون هذا رد فعلهم".
وكشفت بأن إحاطة المبعوث الأممي تضمنت إتهام صريح لمليشيا الحوثي الإيرانية، من قبل مسؤوليين أمميين بتعطيل وصول المساعدات الإنسانية الضرورية للمواطنين.
ويذكر أن مليشيا الحوثي الإيرانية قد عبرت لغريفيث عن استيائهم من حديث مساعدة الأمين العام، ورسولا مولر، في إحاطتها التي قدمتها، لمجلس الأمن الدولي عن الوضع الإنساني في اليمن، واتهمت فيها جماعة الحوثي بنهب المساعدات ومنع تنفيذ نصف مشاريع المنظمات الإنسانية وغيرها.
كما اتهمت القوات المشتركة في الساحل الغربي باليمن، المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بالعمل على تضليل المجتمع الدولي والتستر على جرائم وانتهاكات الميليشيا الحوثية لاتفاق السويد، والتنصل عن الالتزام بآلية وقف إطلاق النار والاستمرار في الاستحداثات والعمليات التصعيدية في ظل نقاط المراقبة بمدينة الحديدة غربي اليمن.
وقال الناطق الإعلامي باسم القوات المشتركة وضاح الدبيش، إن غريفث في إحاطته الأخيرة إلى مجلس الأمن، ذهب حد استجداء الميليشيا الحوثية السماح للبعثة الأممية بالتحرك، مشيراً إلى أن الميليشيا تفرض قيوداً على تحرك البعثة والموظفين في حدود السفينة الأممية.
وفيما تحدث الدبيش، عن معطيات عمليات الرصد لخروقات وانتهاكات الميليشيا منذ تفعيل آلية نقاط المراقبة في أواخر سبتمبر الماضي، شدد على أن بقاء غريفيث مبعوثاً لأمين عام الأمم المتحدة، معناه مزيد من التدهور للوضع الإنساني ومن القتل للمدنيين في الحديدة وتوريط الأمم المتحدة بأن تكون غطاء لقتل اليمنيين.
ورصدت الجهات المختصة في القوات المشتركة في الساحل الغربي، 3211 خرقاً وانتهاكاً حوثياً منذ تفعيل آلية التهدئة وتعزيز وقف إطلاق النار في الحديدة للفترة من 10 سبتمبر 2019 وحتى 22 نوفمبر 2019، من بينها انتهاكات لحقوق الإنسان المواطنين المدنيين ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.
واستحدثت الميليشيا الحوثية خلال الفترة نفسها 37 نفقاً وخندقاً في نقاط المراقبة وسط تغافل أممي فاضح، وفقاً للناطق الإعلامي للقوات المشتركة، وبلغ عدد الضحايا من المدنيين خلال الفترة نفسها 21 قتيلاً، و42 جريحاً، كما تم تدمير جزئي لـ 3 مساجد و9 منازل.