خبير سياسى لـ الفجر:إعدام عشماوى زلزال للكيانات الإرهابية
"من قتل يقتل ولوبعد حين"، كانت هذه أول كلمات أستاذ التفاضل الدولى الكتور حسن وجيه، تعليقا على إعدام الإرهابى هشام عشماوى الأربعاء، فى القضية الشهيرة والمعروفة إعلاميا بقضية الفرافرة.
وأكد إستاذ التفاضل الدولى فى حواره مع «الفجر»، أن إعدام عشماوى ومن قبله مقتل زعيم تنظيم داعش هى رسالة قوية بأن الأمن والخير ينتصر فى النهاية، منوها إلى ان مقتل عشماوى هو بمثابة ضربة صادمة لكل التنظيمات الإرهابية.
وتابع وجيه، أتوقع أن يصل صدى إعدام عشماوى لكل التنظيمات الإرهابية والتى بالطبع متأثرة معنويا ونفسيا بعد مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادى، مردفا:"ماحدث يوم الأربعاء يمثل زلزال وهزيمة نفسية لكل العناصر الإرهابية".
وأردف:"هذه هى النهاية الحقيقة للإرهاب واليوم هو يوم فرح لكل أهالى شهداء حادث الفرافرة الذين راحوا ضحية الإرهاب الغاشم لمثل هؤلاء، مقتبسا كلمة شيخ الأزهر أحمد الطيب،:"أذا الناس دول يقتلونا ويعيشوا مابينا".
وقضت المحكمة العسكرية للجنايات بحكمها في القضية رقم "1 2014" جنايات عسكرية المدعى العام العسكري والشهيرة إعلاميا بقضية "الفرافرة"، في جلسة اليوم الأربعاء، بمعاقبة الإرهابي هشام عشماوي، بالإعدام شنقًا.
وكان "عشماوي" الضابط المفصول من القوات المسلحة، من أكثر الإرهابيين المطلوبين في مصر، لامتلاء سجله الإجرامي بعد طرده من الجيش، ما بين القتل والعنف والتخريب، خاصة في الفترة من 2013 حتى أواخر 2017، ليلقى القبض عليه في الثامن من أكتوبر العام الماضي، على يد عناصر من الجيش الوطني الليبي أثناءَ معركة درنة، وتم تسليمه للسلطات المصرية في 28 مايو 2019.
والتحق هشام بالكلية الحربي في عام 1996، وانضم لسلاح المشاة، ومن ثم للصاعقة، وحصل على تدريبات احترافية بالولايات المتحدة الأمريكية، وظهر عليه التشدد الديني خلال مشادة حدثت بينه وبين خطيب مسجد في معسكره التدريبي، بعد إن أخطأ الأخير في ترتيل القرآن الكريم، وحول للتحقيق، ووضع تحت المتابعة من قبل المخابرات الحربية، وأقيل نهائيًا من القوات المسلحة عام 2011 لتكرار كلماته التحريضية ضد الجيش.
وانطلق النشاط الإرهابي للضابط المقال عقب فصله من الخدمة العسكرية، بتكوين خلية إرهابية مع 4 من ضباط الجيش مفصولين من الخدمة بتهمة سوء السلوك، وضموا إليهم عددًا من العناصر التكفيرية، ثم عمل "عشماوي في التجارة وتصدير واستيراد الملابس وقطع الغيار، لينضم في عام 2012، إلى " أنصار بيت المقدس"، ليقود خلية وشارك في تدريب الأعضاء على الأعمال القتالية، بحسب ما كشفت مصادر أمنية.
وقالت المحكمة العسكرية للجنايات، إن المتهم شارك في استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، برصد موكبه وتصويره والتخطيط لاغتياله، على أن يتولى أحد أفراد التنظيم الإرهابي تنفيذ العملية كفرد انتحاري يستقل السيارة المفخخة ويقوم بتفجيرها أثناء مرور الموكب.