الصحف البريطانية: "كوربين" يرفض الاعتذار بشأن معاداة السامية
صرح زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، يوم الثلاثاء بأن معاداة السامية لن يتم التسامح معها في ظل حكومة العمل، ردًا على اتهامات من الحاخام الأكبر البريطاني إفرايم ميرفيس، الذي انتقده بسبب سماحه لـ "سم" التعصب "بالتجذر" في صفوف الحزب.
ركزت معظم الصفحات الأولى من الصحف البريطانية، اليوم الأربعاء، على مقابلة زعيم حزب العمال، جيريمي كوربين، مع شبكة "بي بي سي"، حيث قاوم الدعوات للاعتذار عن معاداة السامية المزعومة في حزب العمال.
سُئل "كوربين"، الذي قابله أندرو نيل حول القضية الطويلة، أربع مرات عما إذا كان يرغب في الاعتذار، لكن بدلاً من ذلك رفض مزاعم معاداة السامية، التي أصبحت أكثر انتشارًا تحت قيادته.
وقال "كوربين"، إن حكومته ستحمي "كل مجتمع من الإساءات التي يتلقونها".
وأوردت صحيفة "ذا تايمز" تحت عنوان: "كوربين يرفض الاعتذار"، كما رددت صحيفة "ديلي تليجراف"، في سياق مماثل: "كوربين يرفض الاعتذار لليهود".
وعرضت صحيفة "الجارديان" القضية تحت عنوان: "كوربين يناضل لرفض الاتهامات المعادية للسامية"، في حين اختارت صحيفة "ذي أي" أيضًا عنوان: "كوربين يرفض أن يقول آسف".
وتميل الصحف الأخرى إلى أن تكون أكثر إثارة إلى حد ما في اختيار العناوين، حيث وضعت صحيفة "ذي ميل" بإيجاز عنوان: "ممزق الأوصال"، بينما قامت صحيفة "فاينانشيال تايمز" بعرض قصة مقابلة كوربين على صفحتها الأولى أيضًا.
ورد زعيم الحزب جيريمي كوربين في 26 نوفمبر، أن معاداة السامية لن يتم التسامح معها بأي شكل من الأشكال في ظل حكومة حزب العمال. بعد أن اتهمه الحاخام الأكبر في بريطانيا بفشله في القضاء على "السم المعاقب عليه من السلطة" المنتشر في صفوف حزب المعارضة.
وقال "كوربين"، في بيان رسمي، خلال إطلاق سباق العمال والإيمان، حيث تعرض للضرب من قبل المتظاهرين: "كانت معاداة السامية بأي شكل من الأشكال حقيرة وخاطئة".
وأضاف "كوربين": "لا يوجد مكان على الإطلاق لمعاداة السامية بأي شكل أو في أي مكان آخر في بريطانيا الحديثة، وفي ظل حكومة حزب العمال لن يتم التسامح بأي شكل من الأشكال، على الإطلاق. أريد أن أوضح ذلك".
وفي وقتًا سابقًا، أدان الحاخام الأكبر لليهود في بريطانيا، إفرايم ميرفيس، رد جيريمي كوربين "غير الكافي تمامًا" على النواب اليهود "بالخروج" من الحزب، وانتقدوه لكونه "متواطئًا في التحيز"، وذلك قبل الانتخابات العامة المقبلة في المملكة المتحدة، والمقرر إجراؤها في 12 ديسمبر، وفقًا لما أوردته صحيفة "التليجراف".
وقال الحاخام ميرفيس، إن زعيم حزب العمال لم يترك له أي خيار لأنه يخشى "البوصلة الأخلاقية لبلدنا إذا كان سيصبح رئيسًا للوزراء"، كما نقلت وكالة "سبوتنيك".
