تولى المنصب 14 شهرا.. آخر قرارات محافظ بني سويف قبل الحركة الجديدة

محافظات

محافظ بني سويف
محافظ بني سويف


أكدت مصادر مطلعة، أن حركة تغيير المحافظين المنتظر الإعلان عنها خلال ساعات تشمل 13 محافظة، من بينهم المستشار هاني عبدالجابر، محافظ بني سويف، الذي تولى منصبه منذ 4 أشهر فقط، عقب ادائه اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، نهاية أغسطس الماضي.

وترصد "الفجر" آخر قرار لمحافظ بني سويف، الذي تابع أعمال البعثة الإسبانية للتنقيب عن الآثار والتي تقوم بعملية تنقيب وتوثيق للمنطقة الأثرية بمدينة إهناسيا، للوقوف على آخر التطورات التي توصل إليها فريق العمل، وتذليل أية معوقات قد تواجه البعثة، بحضور على بدر، ومحمد كسًاب، عضوي مجلس النواب، وعمر زكي، مدير عام آثار بني سويف.

وتابع المحافظ سير عمل البعثة الإسبانية التابعة لمتحف مدريد القومي التي تقوم بالأعمال والاكتشافات الأثرية بمنطقة آثار اهناسيا المدينة، والتي تعمل منذ عام 1966 باهناسيا، حيث تمكنت البعثة من الكشف عن بقايا معبد فرعوني يرجع لعهد الملك رمسيس الثاني وأيضا الدولة الوسطى، ولا تزال تعمل بهذا الموقع، حيث تتم الحفائر العلمية وأعمال التوثيق الأثري والوصف للأحجار المكتشفة، فضلًا عن قيامها بإجراء أعمال الترميم والصيانة للقطع والأحجار الأثرية المكتشفة من خلال الحفائر،حيث انتهت البعثة "مؤخرًا" من الحفائر في الموقع الجنوبي وهي عبارة عن بقايا مقابر من الحجر والطوب اللبن ترجع لعصر الانتقال الأول.

وشدد المحافظ على أهمية تذليل كافة العقبات أمام البعثة، وتوفير كل أوجه الدعم للقيام بأعمالهم، مشيدا بما يقوم به فريق عمل بعثة الحفائر من مجهودات كبيرة وتحمل الصعاب والتي تسفر عن اكتشافات أثرية ستضيف إلى الرصيد الحضاري والتاريخي والأثري الذي تمتلكه مصر، بجانب المساهمة في كشف النقاب عن الثروة التاريخية والأثرية التي تمتلكها بني سويف التي كانت عاصمة لمصر في الأسرتين التاسعة والعاشرة، مما ينعكس على خطة التنمية السياحية المستهدفة بالمحافظة وأن تتبوء المحافظة مكانتها اللائقة والمناسبة والمستحقة على خريطة مصر السياحية.

من جانبه أوضح عمر زكي، مدير عام آثار بني سويف، أن اهناسيا أطلق عليها قديما اسم "حوت نن نسو" ومعناها مقر الطفل الملكي، كما أطلق عليها الإغريق اسم "هيراقليو بوليس" أي مدينة المعبود هرقل الذي شبهوه بمعبود المدينة الرئيسي وهو المعبود "حري شا اف"، مشيرا إلى أن اهناسيا حظيت بأهمية دينية كبيرة وشهرة واسعة في الأساطير المصرية القديمة، حيث وقعت على أرضها أحداث البردية الشهيرة المعروفة بالقروي الفصيح "الفلاح الفصيح".