فرنسا: لن يردعنا شئ في الحرب على الإرهاب
نقلت وكالة "رويترز" عن وزيرة الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي، اليوم الثلاثاء، قولها إن فرنسا لن تدير ظهرها للحرب ضد الإرهاب بعد مقتل 13 جنديا فرنسيا خلال عملية قتالية في مالي.
وقالت بارلي في مؤتمر صحفي "نتلقى دعما قيما من حلفائنا الأوروبيين ونضم جهودنا لحماية أوروبا من ويلات الإرهاب.. نحن نقف متحدين ومرنين.. وهذا التضامن هو الذي يعززنا، ويسمح لنا بمواصلة القتال".
قُتل الجنود الفرنسيون أثناء عملهم لدعم القوات البرية التي تخوض قتالًا مع المقاتلين الإسلاميين. كانت هذه أكبر خسارة للقوات الفرنسية منذ الهجوم الذي وقع في بيروت قبل 36 عامًا عندما توفي 58 جنديًا.
وقد اعلنت فرنسا في وقت سابق من اليوم اصطدام طائرتي هليكوبتر في الجو في ليلة بلا قمر، مما اسفر عن مقتل 13 جنديا فرنسيا كانوا يقاتلون المتطرفين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في مالي.
تجذب الوفيات الانتباه إلى جبهة مثيرة للقلق في القتال العالمي ضد التطرف. في تصاعد للعنف هذا الشهر، قتل المهاجمون المرتبطون دائمًا بتنظيم الدولة الإسلامية عشرات الجنود في منطقة الساحل القاحلة في غرب إفريقيا ونصبوا كمينًا لقافلة من موظفي شركة التعدين الكندية، مما أسفر عن مقتل 38 شخصًا على الأقل.
وقد أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن "حزنه العميق" اثر الحادث. وقال الجيش إن المروحيات كانت تحلق على ارتفاع منخفض للغاية عندما اصطدمت وتحطمت في منطقة ليبتاكو في مالي قرب النيجر، بينما كانت تدعم قوات الكوماندوز الفرنسية على الأرض لملاحقة مجموعة من المتطرفين. لم ينجو احد كان على متن الطائرة.
وأوضحت وزيرة الدفاع الفرنسي فلورنس بارلي، أن المروحيات كانت تعمل "في ظل الظلام التام، الأمر الذي جعل العملية أكثر تعقيدًا." وانه تم العثور على مسجلات بيانات رحلة طائرات الهليكوبتر وبدأ التحقيق.