"كان آخرها جثه بدون رأس".. "الفجر" تفتح ملف الدجل والشعوذة في الصعيد وترصد وقائع مأساوية جراء الإيمان بهم (فيديو وصور)

محافظات

بوابة الفجر


مع وجود الازمات الاجتماعية وغياب الاستقرار الاسري انتشرت مشكلات اجتماعية عديدة بسبب هؤلاء المشعوذين وكثرت ضحاياهم من الأمهات والنساء اللواتي هن ضحية الدجل والشعوذة ففي الصعيد يتوافد بعض السيدات والفتيات لطريق الدجل والشعوذة ظنا منهم يجدون الحل لكل مشاكلهم من زواج العانس وعلاج العقم وجلب الحبيب وغيره من الامور التي تشغل المجتمع واحيانا يلجأ البعض للأعمال السفلية للانتقام من أعدائه بالسحر، واصبح يستدرجهم عن طريق التواصل الاجتماعي ويستغلهم مقابل مبالغ مالية ولم يكتفي بهذا النصب بل وصل بهم الحال الي التحرش وهتك العرض وممارسة الرذيلة وانتهي الأمر بالقتل.

فبعد الواقعة التي طلت علينا من داخل مركز بنى مزار والتي أكد نص تحقيقاتها بقتل مشعوذ على يد متهمين بسبب تعدي الدجال على إحدى أقاربهم جنسيًا أثناء جلسة روحانية.

«الفجر».. تفتح ملف الدجل والسحر والشعوذة في الصعيد وترصد وقائع مأساوية خلفها الإيمان بالدجالين والسحر والمشعوذين. 

تعدي عليها جنسيا أثناء الجلسة.. فقُتل بمقص أشجار 

ففي التاسع عشر من شهر نوفمبر الجاري عثرت أجهزة الأمن على مسجل خطر ذاع صيته فى الدجل والشعوذة والعلاج الروحانى في المنيا توفي متأثرًا بعده طعنات في الرأس والبطن والرقبة،. وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وضباط البحث الجنائي بالمنيا عن تحديد مرتكب الواقعة عامل 52 سنة مقيم بذات الناحية والسابق اتهامه في 3 قضايا "قتل وتعدى وهروب من مراقبة".

اعترف المتهم تفصيليًا بارتكابه الواقعة بدافع الانتقام من المجني عليه بالاتفاق مع نجل عمومته عامل 51 سنة مقيم بذات الناحية، على استدراج المجني عليه لمنزله بحجة علاج زوجته روحانيًا على أن يقوم هو بالاختباء بالطريق ورصده حال انصرافه والإجهاز عليه بآلة حادة نصف مقص أشجار "أعده مسبقًا" فأحدث إصابته التي أودت بحياته وهرب داخل الزراعات تاركًا "تروسيكل".

قُتل ساحر الصعيد بعد تعدية جنسيًا على سيدة 

وعلى جانب آخر، تجد واقعة شبية بطلها أيضا اعتداء جنسي على سيدة متزوجه أثناء جلسة في الوادي الجديد فبحادث مأساوي، انتهت حياة "ساحر الصعيد" بعد 3 سنوات عمل في الدجل والشعوذة، قُتل بـ"فأس" واحترقت جثته التي تحولت إلى طعاما للكلاب الضالة في صحراء الوادي الجديد.

13 يوما هي المدة التي استغرقتها قوات الشرطة، حتى تمكنوا من تحديد هوية المتهمين وضبطهم، وبعد استئذان النيابة العامة، تمكنت القوات من إلقاء القبض على المتهمين، وهما مزارع يدعى "و. ز" 71 سنة، وابنه "م. ز"، 28 سنة، حاصل على دبلوم. 

واعترف المتهم الرئيسي بارتكابه للواقعة بمعاونة ابنه، وقال في محضر الشرطة، إنه اتصل بالمجني عليه يطلب منه الحضور إلى مسكنه، لعلاج زوجته "ث. م."، 56 سنة، لمعاناتها من الاكتئاب.

وأضاف أن المجني عليه حضر إلى منزله، وأثناء جلسة العلاج، تعدى على زوجته جنسيا، فاستغاثت به وبابنها، فقاما باقتياد القتيل خارج المنزل وتعدا عليه بالضرب بفأس، فأصاباه بكسر بالجمجمة، ما أدى إلى وفاته، ثم أحرقا الجثة لإخفاء معالمها في المزرعة الخاصة بهما، ونقلا رفاته على عربة كارو إلى صحراء الوادي الجديد.

ومازلنا داخل أروقة الصعيد، فقد كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة بإشراف اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث واللواء سامح الحميلي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث إلى أن ربة منزل تدعى "رانيا" تركت زوجها منذ فترة بعد خلافات بينهما، ولديها طفلان أكبرهما يبلغ من العمر 7 سنوات فاقد للنطق منذ ميلاده حتي تعرفت علي شخص يدعي أنه معالج روحاني وقادر علي علاج طفلها الفاقد للنطق وعندما فشل تشاجرت معه فقامت بقتلته واستعانت بخطيب شقيقتها الذي فصل رأسه عن جسده وحاولا التخلص منه بالترعة. 

هددها بفضح العلاقة وكانت نهايتك فصل راسة عن جسده

شرحت التحريات والفحص والعميد أسامة عبد الفتاح رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة والمقدم كريم عبد الواحد وكيل فرقة مباحث الهرم أن السيدة نشأت بينها وبين المعالج الروحاني علاقة غير شرعية حيث كان يتردد علي منزلها بحجة علاج طفلها بعدما ادعى أنه مصاب بمس من الجن وعندما حاولت إنهاء العلاقة لفشله في علاج الطفل هددها بفضح علاقتهما وقتلها، فقررت التخلص منه واستغلت تواجده لديها بشقتها بمنطقة الطالبية ونشبت بينهما مشاجرة فغرست سكين في رقبته أردته قتيلا، ثم أخبرت شقيقتها وتدعي حبيبة والتي استعانت بخطيبها لمعاونتهما في إخفاء الجثة.

حضر خطيب شقيقة المتهمة وقام بفصل رأس القتيل عن جسده بسكين كبيرة الحجم وقام بوضعه داخل جوال ولفه في أكياس بلاستيك ولاصقه وحمله بمعاونة المتهمة الرئيسية داخل توك توك، وتوجها لإلقائه بترعة المريوطية أمام فندق سياج بدائرة قسم شرطة الهرم إلا أن عددا من الشباب شاهدوهما أثناء إلقاء الجوال الذي تسيل منه الدماء فشكوا في أمرهما وطاردوهما حتي تم ضبطهما واعترف المتهمان بالجريمة وأرشدا عن الشقة التي تمت بها الجريمة.