المحكمة العليا في باكستان تلغي أمر عمران خان بتمديد فترة ولاية قائد الجيش
أوقفت المحكمة العليا في باكستان إخطار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بتمديد فترة بقاء قائد الجيش في البلاد الجنرال قمر جافيد باجوا، حتى جلسة استماع يوم الأربعاء. كما أصدرت المحكمة إشعارات لجميع الأطراف، بما في ذلك الجنرال باجوا، الذي من المقرر أن يتقاعد في 29 نوفمبر.
في تحول كبير للحدث، حولت المحكمة العليا، اليوم الثلاثاء، الالتماس المقدم ضد تمديد قائد الجيش إلى مذكرة ذاتية - وأمرت بتعليق الإخطار الذي أصدرته حكومة عمران خان في 19 أغسطس، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك".
ووجدت المحكمة، أن الإخطار كان مفضلًا فقط من 11 عضوًا في مجلس الوزراء المكون من 25 عضوًا، وبالتالي، فمن الواضح أن هذا الأمر كان بديهيًا؛ لم تتم المصادقة على هذا التمديد من قبل غالبية أعضاء مجلس الوزراء.
وقال رئيس القضاة في باكستان، آصف سعيد خوسا: "من الواضح أن ملخص وموافقة تمديد فترة بقاء قائد الجيش ليس صحيحًا".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إن قرار تمديد ولاية باجوا نهائي. في 19 أغسطس، عين "خان"، قمر جافيد باجوا، رئيسًا لأركان الجيش حتى عام 2022.
تبدأ ولاية الجنرال باجوا الثانية كقائد للجيش في 29 نوفمبر وسيحتفظ بقيادة الجيش حتى نوفمبر 2022. تم تعيين ضابط مشاة محترف ينتمي إلى فوج البلوش والجنرال باجوا في قيادة الجيش في نوفمبر 2016 لمدة ثلاث سنوات من قبل رئيس الوزراء آنذاك نواز شريف.
وفي الوقت نفسه، فزع القرار سوق الأسهم وانخفض أكثر من 500 نقطة.
جدير بالذكر، أن رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان عين، يوم الخميس 21 نوفمبر، اللواء نديم رضا رئيسًا لهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية اعتباراً من 27 نوفمبر الجارى.
وأفادت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية بأنه تم تعيين رضا على إثر تقاعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية الحالى الجنرال زبير محمود حيات.
وفي سياق منفصل، اكد قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر باجوا في طهران ان الجيش الباكستاني ومن خلال رصده المتواصل والشامل للحدود المشتركة مع ايران عاقد العزم على مواجهة جميع الممارسات الشريرة والمزعزعة للامن في هذه المناطق.
وأعرب قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر باجوا خلال لقائه يوم الثلاثاء الماضي في طهران امين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني عن ارتياحه لزيارة الجمهورية الاسلامية الاسلامية، داعيا إلى تعزيز وتوسيع التعاون الشامل بين إيران وباكستان.
ووصف الحدود المشتركة للبلدين بانها حدود سلام وصداقة وقال إن الجيش الباكستاني عاقد العزم على التعامل مع كل الممارسات الشريرة وانعدام الأمن في هذه المناطق من خلال المراقبة المستمرة والشاملة للحدود المشتركة.
واشار الفريق باجوا إلى مؤامرة الدول الاجنبية لإثارة الحروب وزعزعة الأمن في البلدان الإسلامية وتكريس الطائفية في العالم الإسلامي وقال ان المواجهة الشاملة مع هذه الاستراتيجية الخطرة التي لن تقود سوى الى تدمير الموارد المادية والبشرية للدول الإسلامية ، هي أهم أولويات العالم الاسلامي اليوم .
وأشاد القائد العسكري الباكستاني بسياسة الجمهورية الإسلامية الحازمة والثابتة في دعم مبادئ الشعب الفلسطيني ، قائلاً إن تمسّك ايران بالدفاع عن المسلمين الفلسطينيين المضطهدين موقف ملهم وشجاع للغاية.