البابا فرنسيس ينهي زيارته إلى اليابان
اختتم البابا فرنسيس، اليوم الثلاثاء، زيارته الرسولية إلى اليابان، والتي استغرقت أربعة أيام، قادمًا من تايلاند، محققًا بذلك حلمه بأن يكون مرسلا في هذه الدولة الشرق آسيوية، ومشجعًا الكنيسة اليابانية على حماية جميع أشكال الحياة.
وكان الحبر الأعظم قد ناشد قادة العالم العمل على ضمان عدم استخدام الأسلحة النووية مجددًا قط، وذلك بعد يوم من زيارته مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين، وهما المدينتان الوحيدتان اللتان تعرضتا لقصف بقنابل ذرية.
وفي لقائه مع السلطات المدنية في البلاد، ومن بينهم رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، دعا البابا فرنسيس "كل أصحاب النوايا الحسنة للتشجيع والترويج لكل سبل الردع اللازمة حتى لا يتكرر الدمار الناجم عن القنبلتين الذريتين في هيروشيما وناجازاكي مطلقا في تاريخ البشرية"، مشددًا على أن الحوار هو "السلاح الوحيد المناسب للإنسان والقادر على تحقيق سلام دائم".
كما تناول اجتماع البابا مع الإمبراطور ناروهيتو يوم الاثنين أيضًا الدمار الناتج عن الأسلحة النووية.
وقال متحدث باسم القصر إن البابا أخبر الإمبراطور بأنه يتذكر عندما كان صبيًا في التاسعة من العمر في الأرجنتين وكيف بكى والداه عند سماعهما بالهجومين على هيروشيما وناجازاكي وكيف ترك هذا أثرًا دائما فيه.
كذلك عبّر البابا، الذي سيكمل عامه الثالث والثمانين الشهر المقبل، عن قلقه أيضًا إزاء مصادر الطاقة في المستقبل، فيما واسى ضحايا كارثة مفاعل فوكوشيما النووي التي حدثت في اليابان عام 2011، مشيرًا إلى دعوة الأساقفة الكاثوليك في البلاد للتخلي تمامًا عن الطاقة النووية.