دبلوماسي صيني: سياسة الردع الأمريكية تجاه الصين وروسيا مصيرها الفشل
صرح نائب وزير الخارجية الصيني، لو يوتشنج، بأن الصين تعتقد أن سياسة الردع الأمريكية تجاه بكين وموسكو مصيرها الفشل، قائلًا للصحفيين: "أشارك تمامًا موقف وتقييم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بهذا الأمر".
وأضاف "يوتشنج"، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تحاول "عكس مسار التاريخ" من خلال دفع قراراتها من جانب واحد إلى الأمام، لكن هذه المحاولات تفشل في الحصول على "أي دعم من المجتمع الدولي"، حسبما أوردت وكالة "سبوتنيك".
وأوضح الدبلوماسي الصيني: "أعتقد أن هذه الأساليب التي تتبعها الولايات المتحدة مصيرها الفشل".
في حديثه في منتدى للاستثمار في روسيا في وقت سابق من هذا الشهر، جادل الرئيس الروسي بوتين بأن هدف واشنطن الرئيسي هو "كبح تنمية الصين وروسيا" بدلاً من تعزيز "العلاقات الاقتصادية الدولية المتوازنة".
ووصف "بوتين" هذا النهج بأنه خطأ "عميق" يمكن أن يأتي بنتائج عكسية على الولايات المتحدة.
توترت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بشكل كبير منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في عام 2014، حيث اتخذت موسكو وضعًا مستقلًا على نحو متزايد وحلف الناتو يعزز وجوده العسكري بالقرب من حدود روسيا.
دفعت إمكانات روسيا الدفاعية المتنامية إلى اتخاذ عدد من الخطوات الخاطئة من إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بما في ذلك الانسحاب من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى والخطة المشاع عنها للانسحاب من اتفاقية السماوات المفتوحة.
الصين والولايات المتحدة متورطتين في نزاع تجاري واسع النطاق وسط صراع أوسع من أجل الهيمنة السياسية والاقتصادية والتكنولوجية العالمية.
يتضمن هذا الصراع محاولات الولايات المتحدة لإغلاق الصين جزئيًا عن السوق الأمريكية وتقليص وصول شركاتها إلى شبكات الجيل الخامس المزدهرة في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تحدي مطالبها في جنوب شرق آسيا ومواجهة نفوذها المتزايد في إفريقيا.
وقالت الصين يوم الاثنين، إن الولايات المتحدة يجب أن تتوقف عن إساءة استخدام مفهوم الأمن القومي وإساءة معاملة الشركات الصينية بعد اتهام شركتي التكنولوجيا Huawei وZTE انهم يمثلون مخاطر أمنية وطنية.
صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية جينج شوانج خلال مؤتمر صحفى يومى.
كانت قد صوتت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية 5-0 يوم الجمعة لتصنيف Huawei وZTE على أنهما يمثلان مخاطر على الأمن القومي، مما يمنع عملاء شركات النقل الريفية في الولايات المتحدة من الاستفادة من تمويل حكومي بقيمة 8.5 مليار دولار لشراء المعدات.
وفي وقت سابق، طالبت الصين واشنطن برفع العقوبات عن شركات التكنولوجيا الصينية وحذرت من أنها "ستحمي بحزم" مصالح البلاد.
وقد انتقدت وزارة التجارة القيود المفروضة على مبيعات التكنولوجيا الأمريكية لمجموعة من الشركات الصينية باعتبارها تدخل في شؤون البلاد. يقول المسؤولون الأمريكيون إن هذه الشركات توفر التكنولوجيا المستخدمة لقمع الأقليات المسلمة كتدخل في شؤون الصين.