تاسونى أنجيل تنتمي لأسرة رهبان.. تعرف عليهم
يعرف عن تاسونى أنجيل الراحلة أنها من مواليد فلسطين وهي من عائلة أرثوذكسية عاشوا بالإسكندرية ويتكلمون اللغة القبطية وتنتمى لأسرة قبطية أصيلة تتكون من أب وأم ولهم أحد عشر ابن وابنة… الأبناء هم: نيافة الانبا ديمتريوس أسقف ملوي، القس بيجول باسيلي ” راعى الكنيسة القبطية بفرانكفورت” ؛ نيافة القس كيرلس باسيلي”من رعاة الكنيسة القبطية بهولندا” الدكتور فايز باسيلي والمهندس فيكتور باسيلي والمهندس ماهر باسيلي “بالاسكندرية” وامنا اغابي راهبه بدير ابي سيفين تنيحت في التسعينات وأُمنا يوستينا وابنتان متزوجتان إحداهن فى مصر والأخرى بكندا. ترعرعت تاسوني فى أسرة عاشقة للغة القبطية فيتحدثون بها فى المنزل.
اهتم الوالد والوالدة بالتحدث باللغة القبطية فقط داخل المنزل فنطق الأبناء باللغة القبطية وهم فى سن صغيرة جدا ولم يعرفوا غيرها وسيلة للتخاطب.
وايضا اهتم الوالدان بتلقينهم قواعد اللغة القبطية وإتقانها، وكان الجد الأكبر الذى يسميه الناس مقار اختصارا اسمه الحقيقي مقاروفيوس وكان يعيش فى القرن الخامس الميلادي كان قديسا حقيقيا وهو الذى بنى دير العذراء بالجنادلة وكان وراء الدعوة لعدم السماح باندثار اللغة القبطية فقد بدأ بنفسه وغرس فى أبناؤه وأحفاده حب هذه الحضارة وهذه اللغة،ويقال أن سبب تمسك الجد بتعليم أبنائه اللغة القبطية أنه يوما دخل الكنيسة فوجد أشخاص يلبسون ملابس حمراءويتحدثون معه بلغه لا يفهمها ثم تقدم إليه شخص وأخبره أنه لا يستطيع أن يكون قبطيا ما لم يفهم لغة الشهداء ومن ذلك اليوم تعلم اللغة القبطية وجعلها اللغة التي يتحدث بها أبناؤه وأحفاده.
تاسوني إنجيل كانت تشتاق للرهبنة كأخواتها ولكن إرادة الله تحققت بطريقة آخري من خلال زواجها البتول من قدس أبونا بيشوي كامل عام ١٩٥٩١١٢٤ وأبتدئت الخدمة مع قدس أبونا وهي كانت من أوائل من سافروا للمهجر للخدمة في امريكا وهي رائدة في خدمة الافتقاد وخدمه المحتاجين والفقراء تميزت تاسوني إنجيل ببساطة القلب ونقاء السيرة، والزهد فى الماديات والمقتنيات.. كانت تمتلك فضيلة الصمت والهدوء الرزين مع الوداعة، أظهرت الحب للجميع كما كان يقول لها قدس أبونا بيشوي قبل نياحته بإن أولادنا منهم الطيبين والاشرار ولكن الشئ الطيب الذي يجمعهم أنهم جميعهم أولاد الله ولا يجب احتقار آحد منهم وآهانته لأن ذلك معناه احتقار وآهانة أبويا السماوي.. فيجب خدمتهم والاهتمام بهم كلهم وتوصيل رسالة حقيقية لهم وهي إن الله يحبهم جميعًا.. هي أول من تزينت بالأبيض في أنتقال قدس أبونا بيشوي كامل إيمانًا منها بأنها تشارك الملائكة فرحتها وتسابيحها بعرس أنتقال قدس أبونا للسماء.
نشاتها في أسرة مسيحية ما بين الرهبنة والكهنوت والتعاليم المسيحية وأنتقالها بعد ذلك للحياة مع شريكها في البتولية والخدمة قدس أبونا بيشوي جعل منهج حياتها هو البتولية والخدمة بحب وإلي المنتهي لذلك تجد الجميع يحبونها ويقدرون نقاء وبساطة قلبها وخدمتها الأمينة.. نياحًا لروحها الطاهرة ونطلب شفاعتها وصلواتها لكي يعيننا الله