جورجيا.. الآلاف يحتجون على المطالبة بالإصلاح الانتخابي
وتهب أبواق الفوفوزويلا وحمل لافتات، وقف المتظاهرون أمام المداخل، وجلسوا على الأرصفة وشيدوا الخيام خارج مبنى البرلمان، الذي كان يحرسه مئات من ضباط الشرطة.
كما استمرت الاحتجاجات في الدولة السوفيتية السابقة لمدة أسبوعين؛ للضغط من أجل التحول إلى التمثيل النسبي بالكامل في النظام الانتخابي، الذي يشمل حاليًا الدوائر الانتخابية ذات المقعد الواحد.
وكان من المقرر إجراء التغيير في عام 2024، لكن المعارضة تطالب بتقديمه قائلة: إن "القواعد تعود بالنفع على حزب الأحلام الجورجي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2012".
وتم انتخاب ما يقرب من نصف المشرعين الحاليين ليس من خلال قوائم الأحزاب ولكن في الدوائر الانتخابية ذات الولاية الواحدة، ومعظمهم يمثلون الحزب الحاكم.
ويوم الاثنين الماضي، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين خارج البرلمان، واعتقلت 37 شخصًا، وقد حُكم على المحتجزين بشروط تتراوح من أربعة إلى 13 يومًا في محاكمات وصفتها المعارضة بدوافع سياسية.
وقال جيجا بوكريا أحد زعماء حزب جورجيا الأوروبي المعارض لـ"رويترز" خلال المسيرة "هذا الاحتجاج سيستمر وسيصبح أكثر سخونة".
وجميع أحزاب المعارضة الرئيسية في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 3.7 مليون نسمة، والتي تريد الاندماج بشكل أوثق مع الغرب، قد ضمت قواها من أجل الاحتجاجات.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "معًا ضد واحد!"، في إشارة إلى زعيم الحزب الحاكم وأوليغارشية بيدزينا إيفانيشفيلي، الذين يتهمهم النقاد بالحكم وراء الكواليس.
وقالت تينا بوكوتشافا، قائدة الحركة الوطنية المتحدة المعارضة، "هذا توحيد لم يسبق له مثيل للمعارضة التي لم نرها في الأعوام السبعة الماضية، لأن الجميع في هذا البلد يدركون أنه يجب على إيفانيشفيلي أن يذهب وسيذهب".
وقال المتظاهرون، إنهم لن يسمحوا للمشرعين بحضور جلسة يوم الثلاثاء، لكن المسؤولين قالوا إن ذلك لن يسمح به. وقال ماموكا مينارادزي، وهو مشرع من الحزب الحاكم، "إذا انتهك المتظاهرون القانون، فسوف تتصرف الدولة بشكل مناسب".