القاتل الصامت.. القصر العينى يكشف عن مرض جديد لا يعرفه الكثيرون

يعتبر مرض إرتفاع ضغط الشريان الرئوى أو كما يلقبه الأطباء بالقاتل الصامت، هو مرض فى غاية الخطورة ويصيب النساء بنسبة كبيرة وخاصة فى مرحلة الإنجاب فى الفترة مابين الـ 20 إلى 40 عام، ويجهل الكثير معرفة المرض والتعامل معه بالطريقة الصحيحة، ويقدم قسم الصدر بالقصر العينى حملات توعية للقضاء على هذا المرض.

ومن جانبها أوضحت الدكتورة ريم القرشى أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة القاهرة "القصر العينى"، فى تصريحات لـ "الفجر" ماهية المرض وكيفية علاجه فى السطور التالية:
*ماهو الشريان الرئوى
أشارت الدكتورة ريم القرشى إلى الشريان الرئوي هو الوعاء الدموي الذي ينقل الدم إلي الرئتين ليتشبع بالاوكسجين ويغذي كافة الجسم".

ولفتت القرشى إلى أنه من الأمراض النادرة أو الأقل شيوعًا ولكن مع تحديث تصنيف المرض وزيادة الوعي به زاد الإهتمام به كثيرا ووزادت القدرة علي تشخيصه وخاصة مع وجود مراكز تخصصية لتشخيصه وعلاجه وفق المعايير الدولية وصارت هناك أدوية عديدة لعلاجه والسيطرة عليه بل وقد أصبح هناك أيضا علاج تداخلي لبعض أنواعه وجراحي الحالات التي ينتج فيها ارتفاع ضغط الشريان الرئوي عن جلطات مزمنة بالشريان الرئوي.

*أنواع مرض ضغط الشريان الرئوى
وأوضحت استاذ الامراض الصدرية بالقصر العينى أنه يجب أن نعلم أن إرتفاع ضغط الشريان الرئوي ليس مرضًا واحدًا فإن له خمس فئات الأولى: وهي التي تعالج بالأدوية تنتج عن عوامل وراثية أو عن بعض العقاقير أو تكن مجهولة السبب، والمصاحبه لأمراض النسيج الضام كالذئبة الحمراء والتيبس الجلدي وغيرها إلى جانب البلهارسيا وأمراض الكبد المزمنة التي تؤدي لإرتفاع ضغط الوريد البابي وكذلك بعض العيوب الخلقية بالقلب.
أما الفئة الثانية من المرض فتنتج عن أمراض صمامات الجهه اليسري من القلب او ضيق الشرايين التاجيه.

الفئة الثالثة: تنتج عن أمراض الجهاز التنفسي المزمنة خاصة مع نقص الأوكسجين كالسدة الرئويه الناتجه عن التدخين.

الفئة الرابعة: وهى التى تنتج عن جلطات مزمنة بالشريان الرئوي.
الفئة الخامسة: تنتج عن سرطانات الدم والانيميا التكسيرية وغيرها.

*مدى خطورة إرتفاع ضغط الشريان الرئوى
نوهت القرشى، فى حوارها مع الفجر إلى أن خطورة هذا المرض تكمن في أنه عادة ما يصيب الإناث خاصة في فترة القدرة علي الإنجاب أي من ٢٠-٤٠ سنة وإذا لم يتم علاجه فقد يؤدي إلى فشل القلب والوفاة في فترة لا تزيد عن بضع سنين مع معاناة شديدة نتيجة مضاعفات المرض.
ومما يزيد من مشاكل المرض تأخر التشخيص وتعدد الفحوصات اللازمة للتشخيص الدقيق والصحيح لبدء العلاج المناسب الي جانب التكلفة العالية للعلاج الدوائي للمرض علمًا بأن تناول الأدوية يكون مستمرًا حيث أن المرض مزمن.

واخيرا فإن هذا المرض أخطر من بعض أنواع السرطان ويمنع السيدات وهم أكثر من يصاب به من الإنجاب لتأثير الحمل والولادة السيء جدًا علي الأم والجنين في ظل هذا المرض البغيض.