خطر على سمعة الجيش.. محللون يعلقون على إقالة ترامب لوزير البحرية الأمريكية
هذا وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إسبر طلب من سبنسر تقديم استقالته، بسبب خلافه المتواصل مع ترامب بشأن قضية الضابط المتهم بجرائم حرب، إيدي جالاجر والذي رغب ترامب وسبسر في العفو عنه وعدم محاكمته، خاصة بعد إعلانه رفض تدخل ترامب في القضية خلال مؤتمر صحفي، وتهديده بالاستقالة وهو ما أثار غضب ترامب ووزرائه، ليسارع ترامب بنشر تغريدة، كشف فيها عن أن الاقالة تمت بالفعل وانقد سبنسر، بقوله:" جالاجر عومل معاملة سيئة للغاية".
وأعلن أنه سيرشح كينيث برايثوايت، سفير النرويج، ليحل محل السيد سبنسر، وهو استثمار مصرفي وطيار مارين متقاعد كان قد شغل المنصب منذ عام 2017.
وعلق العديد من الصحف والمسئولين الأمريكيين على الأمر، وأوضح أغلبهم أن تدخل ترامب في عمل مسئوليه أصبح خطرا، وأن الرئيس القليل الخبرة يسعى للبقاء على كل من يدعمه فقط وإبعاد من يخالف حتى لو كان يسعى للحفاظ على الأمن القومي للبلاد.
وعلق العديد من الصحف والمسئولين الأمريكيين على الأمر، وأوضح أغلبهم أن تدخل ترامب في عمل مسئوليه أصبح خطرا، وأن الرئيس القليل الخبرة يسعى للبقاء على كل من يدعمه فقط وإبعاد من يخالف حتى لو كان يسعى للحفاظ على الأمن القومي للبلاد.
غضب القادة العسكريين
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الإطاحة بسبنسر، هو آخر فصل في قصة غير عادية أغضب فيها ترامب القادة العسكريين وعزلهم بالتدخل في قضايا ثلاثة من أعضاء الخدمة الأمريكية، الذين اتُهموا بارتكاب جرائم حرب، كما وصف السناتور الأمريكي تشاك شومر، سبنسر بأنه "وطني"، موضحا أن ما قام به هو الصحيح، وأعرب عن تخوفه من أن تدخل ترامب في الجيش، سيتسبب بكوراث لا تحمد عقبالها، مشيرا إلى أن هناك حالة من الغضب بين القادة العسكريين بسبب الأمر.
تبعية وزاء ترامب
قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن وزراء ترامب باتوا تابعين له، ولا يهمهم مصلحة واشنطن أكثر من أنفسهم، مبينة كل ما يهمهم بات البقاء في المنصب وعدم الرحيل، مشيرة إلى أن إقالة سبسر مؤشر خطير لتدخل ترامب في عمل الجيش الأمريكي.
تدهور العلاقات الخارجية لأمريكا
أوضح السيناتور الديمقراطي نيوجرسي كوري، أن ترامب يرغب في الانفراد بالأمور من كل الزوايا ولأنه قليل الخبرة، فهو لا يريد أن يسمع من المختصين، مشيرا إلى الاستقالات العديدة التي تمت في عهد ترامب، وتراجعه في العديد من القرارات، وذكر أن استمرار ترامب بتلك الطريقة سيودي بالعلاقات الأمريكية الدولية نحو التدهور وهو ما يحدث بالفعل مع كوريا الشمالية والصين وإيران وغيرها.
تعريض حياة الجيش للخطر
وتواصلت "الفجر" مع محللين سياسيين وعلقوا على أمر الإقالة، ورأي بعضهم أن ترامب لديه حق فهو رئيس البلاد ورؤيته هي الصحيحة، في حين رأي آخرين أن الأمر يسئ لسمعة الجيش الأمريكي، فقال أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور محمد حسنين، أن الأمر من حق ترامب دستوريا، فالوزراء مجرد مساعدين له وهو المنتخب ولا يقدر على تأدية عمله لو عارضه المرؤوسون وهو المسؤل الوحيد أمام الشعب عن سياساته، وبين أن الوزير أو غيره من المسئولين لا يصح لهم أن يروا عمل الرئيس تدخلا في شؤونهم، إذ لاعمل لأحدهم إلا بإقرار الرئيس له.
في حين رأي أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بواشنطن، لوموند غريب، أن بعض العسكريين يرون أن الانضباط العسكري مهم جدا لدى الجيش الامريكي، ويسيء التدخل لسمعة القوات الأمريكية بل ويعرض حياة بعضهم للخطر، لذلك يجب على الرئيس عدم التدخل في هذه القضية، وذلك لأن الرئيس الأمريكي تدخل في قضية أخرى وعفا عن جنديين أمريكيين بهد ان وجهت لهما وزارة الدفاع تهما.
سبنسر ليس هو الأول الذي يخرج من الإدارة الأمريكية، فهناك العديد ممن أقالهم ترامب لخلافهم معه أو بسبب رفضهم لسياسته، فلغ عدد المسئولين الذين خرجوا من إدالارة ترامب نحو 26، وأبرزهم:
سبنسر ليس هو الأول الذي يخرج من الإدارة الأمريكية، فهناك العديد ممن أقالهم ترامب لخلافهم معه أو بسبب رفضهم لسياسته، فلغ عدد المسئولين الذين خرجوا من إدالارة ترامب نحو 26، وأبرزهم:
*جيمس كومي
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومى، قدم إقالته فى 9 مايو 2017 بعد نحو 4 أعوام من تعيينه فى منصبه، نتيجة خلال مع ترامب بشأن قضية التدخل الروسي.
*ستيف بانون
في أغسطس 2017، استغنى الرئيس الأمريكي عن خدمات مستشاره للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون، وهو الذي قيل عنه إنه أنقذ حملة ترامب الرئاسية من الفشل.
*ريكس تيلرسون
في مارس 2018، خرج من البيت الأبيض وزير الخارجية ريكس تيلرسون، وتم استبداله بمدير الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، وحصل هذا الأمر بعد فترة بسيطة من تناقل الإعلام الأمريكي وصف تيلرسون لترامب بـ "الأحمق".
*هربرت ماكماستر
مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هربرت ماكماستر، قدم استقالته في مارس من العام الماضي، وتم تعيين جون بولتون بدلا منه، وذلك بعد ساعات من استقالة جون دود، المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
*جيف سيشنز
تقدم وزير العدل الأمريكي، جيف سيشنز، باستقالته، في نوفمبر 2018، بناء على طلب من ترامب، الذي وجه له انتقادا لاذعا بعد تنحيه عن التحقيق في دور روسيا خلال سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
*"جون كيلي" كبير موظفي البيت الأبيض
في ديسمبر من العام الماضي، أعلن ترامب أن كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي سيترك منصبه مع نهاية العام، وقال ترامب، واصفا الجنرال السابق بمشاة البحرية الأمريكية جون كيلي، إنه كان مساعدا مخلصا خلال توليه منصبه، وأوضحت الصحف أن الأمر كان بسبب زيادة خلافه معه.
*جون بولتون
الخلاف بين ترامب ومستشاره للأمن القومي السابق جون لوتون زاد بسبب تعامل ترامب مع إيران وكوريا الشمالية، ليعلن الرئيس الأمريكي في سبتمبر الماضي إقالته، وقال ترامب على تويتر: "أبلغت جون بولتون الليلة الماضية بأنه لم تعد ثمة حاجة لخدماته في البيت الأبيض.. اختلفت بشدة مع الكثير من اقتراحاته مثلي مثل آخرين في الإدارة".