خبير عراقي يستبعد عودة تنظيم "داعش" مجددا إلى البلاد
يمكن أن تكون الأزمة السياسية الحالية بالعراق، من أحد أسباب عودة التنظيمات الإرهابية في ظل إنشغال الدولة بالشأن الداخلي.. أم أن الجهات الأمنية والعسكرية اتخذت التدابير الكفيلة بعدم تكرار سيناريو احتلال تنظيم "داعش" الإرهابي للمحافظات العراقية 2014.
هذا وأوضح الخبير العراقي في شؤون مكافحة التنظيمات الإرهابية اللواء ماجد القيسي، أن "خريطة التظاهرات في العراق هي في بغداد والمناطق الوسطى والجنوبية، في حين كان تنظيم "داعش" الإرهابي ينشط في المناطق الشمالية في نينوى والأنبار وصلاح الدين، ومازالت القوات الأمنية والعسكرية العراقية تقوم بعمليات استباقية ضد فلول التنظيم في تلك المناطق".
وقال اللواء ماجد القيسي: "لم تنقطع العمليات العسكرية في المناطق الشمالية منذ تحريرها، والتي كان آخرها أمس الأحد في منطقة صلاح الدين؛ حيث تمكنت من تدمير وكر لـ"داعش" وقتل من فيه".
وأضاف الخبير العراقي في شؤون مكافحة التنظيمات الإرهابية، القوات الأمنية في الوقت الراهن حذرة من هذا الموضوع، وهناك جهد استخباراتي كبير وتحشيد وتفعيل له من أجل ملاحقة ما تبقى من هذا التنظيم.
كما أشار الخبير العراقي إلى أن تنظيم "داعش" تلقى ضربات كبيرة بمقتل زعيمه والمتحدث الرسمي باسم التنظيم "أبو حسن المهاجر"، تلك الضربات أحدثت وهنا وضعفا لدى التنظيم في تلك المرحلة، والتي فقد فيها تلك الأراضي الشاسعة، ولا أعتقد أن التنظيم سوف يقوم بأية عمليات في العراق في ظل هذه الظروف، لأن هناك وعيا من الجهات الأمنية بعيدا عن التظاهرات وموقف الحكومة.
وقال "القيسي" حول التهديد الذي يشكله داعش في الوقت الراهن، رغم الضربات الاستباقية الأمنية من جانب القوات العراقية والتحالف، إلا أن التنظيم مازال يشكل تهديدا في سوريا والعراق وفي مناطق أخرى، حيث ينشط التنظيم حتى الآن في سوريا وفي بعض المناطق الغربية من العراق.
وأوضح، أن الحديث يدور اليوم حول الوضع في سوريا والأزمة الكبيرة في ظل العملية العسكرية التركية تجاه قوات سوريا الديمقراطية والانسحاب الأمريكي وكثرة التحالفات، كل تلك الأمور قد يستغلها التنظيم للقيام بعمليات في سوريا وبعض مناطق الحدود.
وأكد الخبير العراقي، على أن التهديد الذي تخشاه البلاد ليس من الداخل العراقي وإنما من سوريا نظرا للوضع السياسي والأمني المعقد، وهو ما قد يؤثر على الساحة العراقية.
وتشهد العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.