"رويترز": تركيا ليس لديها خطط لاستئناف الهجوم في شمال شرق سوريا
كشف مصدر أمني، أن تركيا لن تستأنف هجومها العسكري في شمال شرق سوريا، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
استمرت عملية أنقرة ضد القوات الكردية على طول الحدود السورية، والتي وصفتها تركيا بالإرهابيين، لمدة تسعة أيام في منتصف شهر أكتوبر. في 17 أكتوبر، وافقت تركيا على وقف لإطلاق النار بوساطة أمريكية لمدة 5 أيام للسماح للقوات التي يقودها الأكراد بالانسحاب من المنطقة.
توقفت العملية بعد أن أبرمت روسيا، وهي لاعب رئيسي في سوريا، اتفاقا مع تركيا وتأمين انسحاب القوات الكردية من الحدود.
في محاولة لتجنب المزيد من التوسع للقوات التركية داخل الأراضي السورية، توصلت حكومة دمشق إلى اتفاق مع تحالف الميليشيات الذي يقوده الأكراد، قوات سوريا الديمقراطية، لنشر الجيش السوري في المناطق الحدودية.
في 22 أكتوبر، وافق الرئيس الروسي بوتين ونظيره التركي أردوغان، على إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا، على بعد 30 كيلومترًا من الحدود، مع بدء دوريات روسية تركية مشتركة في قطاع أرق بطول 10 كيلومترات على طول الحدود.
ومنذ ذلك الحين، اتهمت أنقرة الأكراد بتنظيم هجمات في البلدات الحدودية التركية الخاضعة لدوريات تركية رغم الانسحاب من المنطقة.
ومن جانب آخر، قصفت طائرة تركية دون طيار، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، مواقع للقوات الحكومية في محافظة الحسكة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وجاء القصف بعد تدخل "عدد من عناصر قوات النظام لدعم قوات سوريا الديمقراطية قسد، في قتالها ضد فصائل موالية لتركيا".
وقال المرصد السوري، إن القصف الذي استهدف مواقع في تل طويل بين تل تمر والمناجير، أسفر عن إصابة عنصرين من قوات النظام على الأقل.
ونقل المرصد عن مصدر موثوق أن "قوات النظام لديها أوامر بالامتناع عن إطلاق طلقة واحدة على القوات التركية، والدخول في أي اشتباك في مواجهة تركيا".
يوم السبت، قالت وزارة الدفاع التركية إن قوات الأمن التابعة لها ردت على "المضايقات والهجمات" التي يُزعم أنها نفذتها الميليشيات الكردية "في نطاق الدفاع عن النفس".
وقد أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الاثنين، استكمال الدورية البرية المشتركة الـ11 بين القوات التركية والروسية في الشمال السوري.
وأوضحت الدفاع التركية في بيان، أن الدورية المشتركة، جرت بين مدينة القامشلي وبلدة ديريك الواقعتين شرق الفرات.
وأضاف البيان أن 4 مركبات تركية و4 روسية، شاركت في الدورية البرية، بالإضافة إلى طائرات مسيرة.
كما أشار البيان أيضاً، إلى أن الدورية جرت على مسار بعمق 10 كيلو متر، وامتداد 58 كيلو متر.