أستراليا تحقق في مزاعم حول التدخل السياسي الصيني
تحقق وكالة التجسس المحلية في أستراليا فيما إذا كانت الصين قد حاولت زرع وكيل في البرلمان الفيدرالي فيما وصفه رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، اليوم الاثنين، بمزاعم "مقلقة للغاية".
وقال "موريسون" للصحفيين في كانبرا: "أجد المزاعم مزعجة للغاية ومثيرة للقلق. الحكومة عززت القوانين والأجهزة الأمنية الأسترالية لمواجهة التدخل الأجنبي".
وأضاف دون أن يعلق على المزاعم المحددة: "أستراليا ليست ساذجة للتهديدات التي تواجهها على نطاق أوسع".
وقالت هيئة الاستخبارات الأمنية الأسترالية، إنها بدأت تحقيقًا قبل الإعلان عن المؤامرة المزعومة في برنامج "60 دقيقة" الأسترالي والصحف التابعة لها يوم الأحد، كما أوردت وكالة "رويترز".
وذكرت التقارير، أن عصابة تجسس صينية مشتبه بها عرضت "مبلغًا من سبعة أرقام" للدفع لتاجر سيارات فارهة في ملبورن، يدعى بو نيك تشاو، للترشح للحصول على مقعد في البرلمان الفيدرالي الأسترالي.
وقال مايك بورجيس، المدير العام للأمن الأسترالي، في بيان يوم الأحد: "التقارير في برنامج 60 دقيقة على قناة التاسعة تحتوي على مزاعم بأن هيئة الاستخبارات الأمنية الأسترالية تؤخذ على محمل الجد".
وأضاف: "يمكن طمأنة الأستراليين من أن هيئة الاستخبارات الأمنية الأسترالية كانت على دراية من قبل بالأمور التي تم الإبلاغ عنها اليوم، وأنها تقوم بالتحقيق فيها بنشاط".
وحسب "رويترز"، لم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين بالسفارة الصينية في كانبرا للتعليق.
تدهورت علاقات أستراليا الغنية بالموارد مع الصين، أهم شريك تجاري لها في السنوات الأخيرة، وسط اتهامات بأن بكين تتدخل في الشؤون الداخلية.
وقال متحدث حكومي، إن الحكومة أنشأت منسقًا لمكافحة التدخل الأجنبي ومنحت وكالات الاستخبارات والأمن موارد إضافية لحماية الأستراليين ومؤسسات الأمة.
وذكرت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد"، في تقرير مشترك مع برنامج "60 دقيقة" وصحيفة "ذا آيج"، نقلاً عن شركاء "تشاو" ومصادر أمنية غربية، أن تاجر السيارات "تشاو" أخبر هيئة الاستخبارات الأمنية الأسترالية عن النهج المزعوم من رجل أعمال آخر في ملبورن قبل نحو عام.
وقالت الصحيفة، إنه تم العثور على "تشاو" ميتا في مارس في غرفة بفندق ملبورن ولم تستطع الشرطة استنتاج كيف توفي.
وأفاد "بورجيس" من هيئة الاستخبارات الأمنية الأسترالية، أنه لن يعلق بشكل أكبر وأن الوفاة لأنها كانت رهن التحقيق.
وقال: "لا يزال نشاط المخابرات الأجنبية العدائي يشكل تهديدًا حقيقيًا لأمتنا وأمنها. ستواصل هيئة الاستخبارات الأمنية الأسترالية مواجهة ومكافحة التدخل الأجنبي والتجسس في أستراليا".
وجاءت هذه الادعاءات الأخيرة، بعد يوم من إعلان وسائل الإعلام عن أن منشقًا صينيًا، قال، إنه كان عميلًا للمخابرات، أخبر "هيئة الاستخبارات الأمنية الأسترالية" كيف قامت الصين بتمويل وتنفيذ تدخل سياسي في تايوان وأستراليا وهونج كونج.