سياسي يمني يكشف لــ "الفجر" طبيعة الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن
علق الكاتب والمحلل السياسي اليمني "محمد الجنيدي" على طبيعة الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال "الجنيدي" في تصريحات خاصة
لــ "الفجر"، بالنسبة لطبيعة
الأوضاع بعدن اليوم فهي تعيش على وقع اتفاق الرياض الذي رعته المملكة العربية السعودية
بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين الحكومة الشرعية اليمنية، والذي جاء كضرورة لابد منها لتصويب وتصحيح
الوضع في المناطق المحررة وخاصة المناطق الجنوبية التي شهدت صدامات عسكرية ومسلحة بين
القوات القتالية المنضوية تحت مظلة التحالف العربي التابعة للمجلس الانتقالي والحكومة
، بعد انسداد أفق التفاهم بين الطرفين والتماهي طويلا في ترحيل وتأجيل المعالجات والتلكؤ
في ايجاد أرضية مناسبة للتعاون والتنسيق المشترك الشي انعكس سلباً على الوضع وادى في
نهاية المطاف إلى نشوب التداعيات والصدامات العسكرية الأخيرة التي جاء اتفاق الرياض
ليخمدها ويعيد ترتيب الاوراق.
وأضاف بأن اليوم الأنظار كلها منصبه نحو
تطبيق اتفاق الرياض وإلتماس نتائجه بشكل حقيقي خصوصاً وأن الكل يعول في أن يؤدي الشروع
في تنفيذه إلى معالجة لكثير من الملفات الخدمية والانسانية ، ولكي نضعكم في صورة الوضع
اليوم ومدى استجابه الأطراف وتفاعلها في تنفيذ الاتفاق ، فإن التقييم الحقيقي لمدى
جدية الاطراف ومدى التزامها سيظهر في غضون الأيام القليلة القادمة خاصة مع البرنامج
الزمني للتنفيذ بالنسبة للمجلس الانتقالي ظهر بصورة أكثر مرونة حيث أنه التزم بتنفيذ
البنود المتعلقة بالجوانب العسكرية وسمح للقوات العسكرية المكلفة بحماية القصر الرئاسي
بالمرور للتموضع واستلام مواقعها.
وكشف بأنه بالنسبة لجانب الحكومة فهناك
نوع من التباطؤ والمماطلة في تنفيذ بعض البنود وبعض الالتزامات حيث أن حكومة تصريف
الأعمال التي اسندت اليها مهمة صرف رواتب الجيش والأمن المتوقفة من ثلاثة أشهر لم تعد
إلى عدن في الموعد المحدد، وتأخرت أسبوع كامل.
كما قال إن المهام التي أوكلت إليها من
ناحية صرف المرتبات لم تتم رغم أن حكومة تصريف الأعمال لها أكثر من أسبوع منذ عودتها
ولم يتم تنفيذ سوى فتح مصلحة الجوازات المعطلة منذ التداعيات الاخيرة، أضف إلى حالة
الترقب التي تسود المشهد فان هناك بنود لم يتم تنفيذها خاصة فيما يتعلق بتعيين محافظ
عدن ومدير الأمن إضافة إلى عدم استجابة القوات العسكرية التابعة للحكومة بتنفيذ الانسحاب
من المواقع العسكرية التي تتموضع فيها في محافظتي شبوة وابين، ومع ذلك لازال الجميع
وخاصة المجلس الانتقالي يتعاطى بنوع من المسئولية من خلال تفويت أي فرصة لتعطيل الاتفاق.
وأكد "الجنيدي" بأن الأيام القليلة
القادمة كفيلة بأن تثبت مدى سلامة نوايا الحكومة فهناك التزامات ينبغي تنفيذها كتعيين
محافظيين للمحافظات الجنوبية وكذلك تشكيل حكومة جديدة بعد عشرة أيام من اليوم هذه البنود
خاصة من شأنها أن تحدد الوضع في عدن خلال الأيام وتحدد أيضا موقف المملكة العربية السعودية
راعية الاتفاق من الأطراف المعطلة خاصة وهي المسئولة عن الإشراف عن تنفيذ الاتفاق بحسب
ما تضمنه الاتفاق في إحدى بنوده.
وقال أما عن لسان حال المواطن والناس في عدن والمحافظات الجنوبية فيقول بكرة بيذوب الثلج وبيبان المرج وان غداً لناظره لقريب.