قمة ماليزيا.. شجاع "اليهود" ومحفظة "إسرائيل" للدفاع عن الإسلام
في خطوة ومحاولات لا تدعو إلا للسخرية أعلن مهاتير محمد عن قمة إسلامية الشهر القادم (ديسمبر 2019) بدون السعودية في محاولة لتهميش دورها الإسلامي ومركزها لدى المسلمين لم تحتضنه من أماكن مُقدسة للمسلمين وعلى رأسهم قبلة المسلمين في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة.
لم تكن هذه المحاولة هي الأولى بل أعلن قبل ذلك سواء مهاتير محمد أو رجب طيب أردوغان أو حتى تميم بن حمد أنهم يريدون تحالف يجمعهم لإنقاذ الأمة الإسلامية من الضغوط التي تتعرض لها في ظل ما تواجهه من تحديات، على حد قول مهاتير محمد.
شجاع "اليهود" ومحفظة "إسرائيل"
لم يجد مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا لإنقاذ الأمة الإسلامية، إلا تُركيا التي يُمثلها رجب طيب أردوغان الذي منحته المنظمات اليهودية الأمريكية وسام الشجاعة اليهودية في الولايات المتحدة، وقطر التي يُمثلها تميم بن حمد والتي تقيم علاقات تجارية مع دولة الاحتلال منذ سنة 1996، والتي زارها رئيس حكومة الاحتلال في ذلك الوقت شمعون بيريز.
وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، ثم إنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب، ليس ذلك فقط فالوحيد الذي تسمح له دولة الاحتلال الإسرائيلي لدخول غزة من أبوابها هو السفير القطري الذي يمنح الأموال لحماس خدمة للمشروع الإسرائيلي، فإن لم يكن خدمة للإسرائليين، لما سمحت دولة الاحتلال به.
ويتعامل أردوغان بحماس مع أي تحالف ولو كان مجرد فكرة مستحيلة التحقق، وذلك لإرضاء طموحه إلى السلطة واستعادة صورة السلطان الذي لا يكتفي بحكم تركيا وحدها، ولذلك دائما ما يعرض المبادرات والأفكار عن “الوحدة” و”التقارب” خلال زيارته الخارجية، وخاصة في مناطق سيطرة الدولة العثمانية السابقة.
ترغب دول الإسلام السياسي من وراء ذلك إلى خطف الأضواء والخروج عن المؤسسات القائمة خاصة المنظمات الإسلامية مثل المؤتمر الإسلامي.