الأثار توضح حقيقة الجعران الضخم المكتشف في سقارة

قال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار،  إن الكشف الأثري في منطقة سقارة وتحديدًا بجبانة البوباسطيين تضمن جعرانًا ضخمًا، وهو عبارة عن جعران مصنوع من الحجر بشكل متقن للغاية، ونفى أن يكون جعرانًا حقيقيًا بل هو تمثال لجعران.

وأضاف وزيري أن الكشف يصلح لإقامة متحف متكامل، حيث يحوي تماثل من مختلف الأشكال والأحجام يصل عددها لـ 200 تمثال بعضها مذهب، كما يضم تماثيل آلهة، ومومياوات قطط، ومومياوات أسود، ومومياء لنمس، وعدد كبير من الأقنعة مما يجعل الكشف كشفًا متكاملًا.

جاءت توضيحات الدكتور مصطفى وزيري رئيس البعثة صاحبة كشف خبيئة التماثيل والمومياوات في سقارة والمعلن عنه أمس السبت بعدما انتشرت صور للجعران على مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" مع تعليقات أنه جعرانًا حقيقًيا في حين أنه تمثال لجعران ضخم.

تجولت كاميرا "الفجر" اليوم في أنحاء منطقة الكشف الأثري الجديد بمنطقة سقارة، والذي تم الإعلان عنه صباح اليوم، ووصف وزير الآثار الإعلان بأنه الأضخم، فحرصت الفجر على تسجيل أكبر عدد من الصور للمقتنيات واللقى الأثرية التي تم العثور عليها في هذا الكشف. 

وكشف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، أن الكشف عبارة عن خبيئة تماثيل ومومياوات حيوانات مقدسة، تم العثور عليها في جبانة البوباسطيين في منطقة سقارة إلى الغرب من مقبرة واح تي، ووصف وزيري ظروف العثور على الكشف حيث قال إنه تم إزالة ثمانية أمتار من الرديم قبل الوصول إلى بئر عميقة ما يقرب من 10 أمتار، وفي أسفلها تم العثور على 25 صندوقًا مملوءة بالنوادر والغرائب الأثرية. 

200  تمثال مختلفة 
وأضاف وزيري أن الكشف به مجموعة كبيرة من التماثيل يصل عددها إلى 200 تمثال منها 75 تمثالًا لقطط مختلفة الأحجام والأشكال مصنوعة من الخشب والبرونز، ومجموعة أخرى من تماثيل لآلهة مصرية قديمة منها 73 تمثال من البرونز للإله أوزير و6 تماثيل خشبية للإله بتاح سوكر و11 تمثالا للآلهة سخمت مصنوعة من الفيانس والخشب وكذلك تمثال جميل من الخشب للآلهة نيت، وأيضًا تماثيل من الخشب لحيوانات مختلفة منها النمس والعجل أبيس وتماثيل للإله أنوبيس، ومومياتين لحيوان النمس، وجعارين صغيرة مصنوعة من الخشب والحجر الرملي عليها مناظر آلهة وتمثال من الخشب مميز الشكل لطائر أبو منجل.

قطع أثرية مختلفة 
كما عثرت البعثة على تابوتين صغيرين من الحجر الجيري للقطة باستت، وكذلك لوحة حجرية عليها الاسم الحورى للملك بسماتيك الأول من الأسرة ٢٦ وصندوق خشبي صغير عليه بقايا قناع مذهب وتمثالين من الخشب لسيدتين كل منهما برأس الكوبرا بالإضافة إلى العديد من تماثيل الكوبرا وإفريز من الخشب يمثل حيات الكوبرا وتمائم ورأس طائر أبو منجل، وناووس من الخشب الملون بغطاء مزين بتمثال صغير للصقر سوبد و3 تماثيل للصقر حورس ومجموعة من التمائم مختلفة الأشكال والأحجام بعضها عثر عليه داخل لفائف من الكتان وتماثيل أوشابتى من الفيانس ومجموعة من البطاقات من ورق البردي عليها رسومات للآلهة تاورت والعديد من الأقنعة الخشبية والطينية الملونة وعمود الجد، ومسند رأس خشبي.

مومياوات أسود وجعران ضخم
كما تم العثور على 25 صندوقًا خشبيًا بأغطية مزينة بكتابات هيروغليفية بداخلها مومياوات لقطط وتماسيح صغيرة الحجم بها بقايا تماسيح محنطة، بالإضافة إلى العثور على جعران كبير الحجم مصنوع من الحجر، وعدد المومياوات الكبيرة منهم 5 يرجح أنها تخص أسود صغيرة.