وزير الكهرباء يفتتح إجتماع "اللجنة الفنية للاتحاد الإفريقي للنقل والبنية التحتية" بالقاهرة
ألقى محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ورئيس هيئة المكتب للجنة الفنية للاتحاد الإفريقي للنقل والبنية التحتية STC العابرة للقارة والأقاليم والطاقة والسياحة كلمة نيابة عن حكومة جمهورية مصر العربية فى الجلسة الإفتتاحية لإجتماع هيئة المكتب للجنة الفنية للاتحاد الإفريقي للنقل والبنية التحتية STC العابرة للقارة والأقاليم والطاقة والسياحة والمنعقد بالقاهرة .
رحب "شاكر" في بداية كلمته بالحضور معرباً عن إمتنانه من المشاركة فى في اجتماع هيئة مكتب اللجنة الفنية المتخصصة للاتحاد الإفريقي للنقل والبنية التحتية العابرة للقارة والأقاليم والطاقة والسياحة، والذي تم انتخابه في أبريل 2019، خلال اجتماعات الدورة العادية الثانية للجنة المنعقد في القاهرة خلال الفترة من 14 - 18 أبريل 2019 تحت عنوان " تطوير البنية التحتية الذكية لتعزيز الانتقال والتكامل القارى في إفريقيا" .
أشار "شاكر" فى كلمته إلى نتائج إجتماعات الدورة العادية الثانية للجنة والمتمثلة فى إعلان القاهرة وإنتخاب أعضاء هيئة المكتب للعامين المقبلين 2019 – 2021، حيث تعهد السادة الوزراء في إعلان القاهرة بالعمل سويًا لتطوير قطاعات النقل والبنية التحتية والطاقة والسياحة وكذلك تنفيذ نتائج اجتماع اللجنة من أجل المساهمة في تحقيق التكامل لأفريقيا، وكذلك لتقديم الدعم والعمل على تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية والحد من الفقر.
وأوضح أن اعلان القاهرة قد دعا الدول الافريقية اعضاء الاتحاد الافريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية إلى تعزيز التعاون علي المستوي الإقليمي والقاري في قطاعات البنية التحتية وتضمين أنشطة تغير المناخ في تخطيط وتنفيذ مشروعات البنية التحتية وصياغة سياسات وأنظمة لتطوير البنية التحتية في القارة، وكذلك تشجيع استخدام السياسات المحلية والتكامل الصناعي لخلق وظائف محلية خاصة للشباب والنساء.
وفي هذا الصدد، أشاد شاكر بالعمل الذي أنجزته مفوضية الاتحاد الأفريقي في تنفيذ قرارات اللجنة والعمل الذي قام به خبراء الدول الأفريقية لتطوير معايير اختيار مشاريع المرحلة الثانية من برنامج تطوير البنية التحتية في افريقيا PIDA PAP 2 ، حيث تضمن جدول أعمال الاجتماعات الحالية انجاز عدد من الدراسات والتقارير والذى يعد مؤشر جيد على تنفيذ خطط العمل والقرارات الصادرة عن اللجنة.
أكد شاكر على أن تطوير وتوفير خدمات البنية التحتية بمختلف أشكالها سيوفر منصة أساسية لأفريقيا لتعزيز الإنتاجية الاقتصادية وتسهيل التجارة وتسريع عملية التصنيع وتنمية الأسواق على المستوى الوطني والإقليمي والقاري والعالمي، حيث تشكل المستويات المنخفضة للبنية التحتية أحد أكبر التحديات التي تواجه أجندة التنمية والتصنيع في إفريقيا والتي لها تأثير سلبي على قدرة أفريقيا التنافسية ومشاركتها في الأسواق العالمية.
كما أكد أن تطوير البنية التحتية في القارة يمكن أن يساهم في دفع عجلة التنمية من خلال عدة قنوات، مثل خفض تكاليف المعاملات وتعزيز التجارة والاستثمار وزيادة وتنويع العرض والطلب وتحقيق اقتصاديات من حيث الحجم والنطاق بما يؤدي الي تحقيق التكامل الإقليمي والقاري ونمو الاقتصاديات الأفريقية.
وأضاف أن تنفيذ البرامج والخطط الطموحة في تطوير البنية التحتية لأفريقيا يتطلب أدوات مناسبة تشتمل على الجوانب المالية والإدارية والتنسيقية ، ومن ناحية أخرى، إطار قانوني وتنظيمي مناسب لتشجيع مشاركة القطاع الخاص وتهيئة البيئة الاستثمارية وتنفيذ برامج البنية التحتية.
وأوضح شاكر أن غداً هو افتتاح فعاليات الأسبوع الخامس لبرنامج تنمية البنية التحتية في افريقيا PIDA WEEK الذي أصبح أكبر منصة قارية لمناقشة قضايا البنية التحتية في القارة والذى يوفر فرصة قيمة لصانعي القرار من القطاع العام ومطوري المشاريع والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية لتبادل وجهات النظر وتقديم حلول نحو تنفيذ مشاريع البنية التحتية الإقليمية في القارة.
وأضاف أنه سيصاحب هذا الحدث زيارات ميدانية لمشروعات البنية التحتية في مصر, متمنياً للجميع المشاركة في هذه الزيارات للوقوف علي التجربة المصرية في تطوير بنيتها التحتية في مختلف المجالات، مشيراً إلى ما تم إنجازه في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري حيث أنه علي سبيل المثال تمكن القطاع من إضافة أكثر من 25 ألف ميجاوات خلال الأربع سنوات الماضية مما ساهم في القضاء نهائياً على أزمة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى وتحقيق احتياطي آمن من الطاقة الكهربائية.
كما أضاف أنه في ظل تطور تكنولوجيات انتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة وانخفاض أسعار المهمات اللازمة لإنتاجها الأمر الذي أدى إلى زيادة تنافسية إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة. وفي هذا الإطار فإنه يتم تحديث استراتيجية قطاع الكهرباء بهدف زيادة مساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة في خليط الطاقة، ومن المتوقع أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 42% في مزيج الطاقة عام 2035.
وأشار إلى أن قطاع الكهرباء يعمل حالياً على رفع كفاءة شبكات الكهرباء من خلال خطة متكاملة لتحسين وتطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء بهدف تقوية الشبكة القومية لاستيعاب القدرات المولدة من الطاقات المتجددة وتقليل الفقد بالشبكة وتعزيز الربط الكهربائي مع دول الجوارنظراً لما تمثله الشبكات الذكية من نقلة نوعية في مستقبل نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية فى الوقت الحالي، وهي تعتمد بشكل كبير على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحقيق الاستغلال الأمثل للكهرباء وتقليل تكلفة إنتاجها
وفى نهاية كلمته أكد شاكر على ضرورة العمل المشترك من أجل التنفيذ الفعال لبرامج تطوير البنية التحتية ، وهو أمر بالغ الأهمية الآن أكثر من أي وقت مضى.
كما أكد على إلتزام مصر الكامل بالعمل المشترك مع جميع الدول مؤكداً أن مصر ستواصل بذل كل الجهود للتنسيق والمشاركة في تنفيذ جميع المشروعات والبرامج وأيضًا في التنفيذ الكامل للتوصيات التي ستصدر عن هذا الاجتماع متمنياً أن تنتهى هذه الإجتماعات بمداولات مثمرة وناجحة.
جدير بالذكر أنه قد حضر اجتماع هيئة المكتب للجنة الفنية للاتحاد الإفريقي للنقل والبنية التحتية STC العابرة للقارة والأقاليم والطاقة والسياحة والمنعقد بالقاهرة أماني أبو زيد، مفوضة البنية التحتية والطاقة بمفوضية الاتحاد الأفريقي ، وعدد من الوزراء الأفارقة وممثلى الدول الأفريقية بالإضافة إلى عدد من جهات التمويل الأفريقية والدولية.