قائد: إيران تحت ضغط شديد وستهاجم مرة أخرى للقضاء على الحملة العسكرية الأمريكية
صرح قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال كيث ماكنزي، بأن نشر 14 ألف جندي أمريكي إضافي ربما لم يؤجل إيران من التخطيط لهجوم كبير يشبه الهجوم على حقول نفط أرامكو السعودية وهجوم بطائرة بدون طيار في يونيو، كما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وقال الجنرال "ماكنزي"، متحدثًا قبل مؤتمر "حوار المنامة" الأمني، في البحرين، مقر الأسطول الخامس للبحرية: "تقديري هو أنه من الممكن أن يهاجموا مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن التعزيزات الخليجية، بما في ذلك 3000 جندي تم إرسالهم إلى المملكة العربية السعودية، يُقصد بها أن تكون رادعًا وليس خطوة لتحريك عمل عسكري إيراني".
كما قال المسؤول، في مقابلة ثانية في وقت لاحق من هذا الأسبوع: "الهجوم على حقول النفط في السعودية كان في عمق جرأته، وقد اتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إيران. وأنا لا أستبعد ذلك للمضي قدمًا".
وبالإشارة إلى ما يسمى بسياسات عقوبات "الضغط الأقصى" التي تتبعها الولايات المتحدة تجاه إيران، أصر "ماكنزي" على أن الجمهورية الإسلامية "تحت ضغط شديد، مما دفعها إلى السعي إلى كسر الحملة في محاولة لاستفزاز الولايات المتحدة".
وأضاف "ماكنزي"، في إشارة واضحة إلى تحالف بحري للمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين وحلفاء آخرين للولايات المتحدة، والتي أنشئت للرد على سلسلة من حوادث الناقلات الأخيرة: "لسوء الحظ، في بعض الأحيان أثبت النظام الإيراني نفسه أنه الفتوة في الحي"، موضحًا: "والسبيل الوحيد لمواجهة الفتوة هو القيام بذلك معًا"،
وحسب شبكة "سي إن إن"، انطلقت في العاصمة البحرينية، الجمعة، فعاليات مؤتمر حوار المنامة الـ15، الذي يستمر على مدى 3 أيام، وسط حضور صناع القرار في السياسة والدفاع والأمن في المنطقة والعالم، إلى جانب خبراء ومهتمين.
وفقا للوكالة البحرينية فإن القمة تأتي بالتزامن مع العديد من التطورات الجديدة التي يشهدها الإقليم، وتستدعي من كبار الاستراتيجيين والمسؤولين في الشرق الأوسط والعالم دراستها والبحث فيها ووضع أنسب سبل التعاون لمواجهتها، خاصة أن مصادر التهديد باتت أكثر تنوعا وشمولا، وأخذت أشكالا أكثر حدة عن ذي قبل، ما يفرض مزيدا من العمل الجماعي والتنسيق للحد من آثارها وامتداداتها.
تكتسب أعمال القمة أهميتها من عدة اعتبارات، فإضافة إلى أنها ستستعرض في بعض جلساتها فرص وإمكانات المنافسة والتعاون الإقليميين، والدبلوماسية الدفاعية واستقرار المنطقة، فإنها ستتناول أيضا قضايا أمن الملاحة البحري بالإقليم، وسبل إدارة وحلحلة الصراعات، وتأثير القوى العالمية الكبرى وتشكل التحالفات الجديدة على تحقيق الاستقرار في دول المنطقة.