حوار خاص.. رئيس الأرصاد يكشف حقيقة الإعصار القادم.. ويؤكد: ننتظر ردار الأمطار

"الفجر" أجرت حوارا مع الدكتور أشرف صابر، رئيس هيئة الأرصاد، لمعرفة ما ينتظر المواطنين خلال شتاء ٢٠١٩ _٢٠٢٠ وهل من المتوقع أن يحدث أى تغيرات مناخية غريبة لم تشهدها البلاد من قبل؟ وهل ستتعرض البلاد لأعاصير هذا العام عقب إشاعة إعصار "ميديكيين" وما حقيقة الأمر؟

صابر، أكد أن مصر لن تتعرض لأي أعاصير من قبل وذلك؛ لأن الأعاصير لا تحدث إلا فى المحيطات بينما مصر واقعة بين بحرين مغلقين والبحر المغلق لا يحدث به أى أعاصير

وعن إعصار "ميديكيين" قال إنه مجرد منخفض عادى كانت قد أعلنت هيئة الأرصاد المصرية عنه قبل حدوثه بأسبوع لتخرج وكالة ناسا بعدها بعده أيام لتؤكد ولكن بشكل غير صحيح نسبيا، فقد أعلنت عن وصول إعصار إلى مصر من قبرص والأرصاد أعلنت أنه مجرد منخفض عادى وذلك لسببين أن سرعة الأعاصير عالية جدا ولو كان إعصار لقضى على الأخضر واليابس بمصر "لقدر الله"، والسبب الثانى البحار المغلقة لا يحدث بها أى أعاصير.

وعن تأثير المنخفض على طقس البلاد خلال الفترة الماضية قال إنها أثرت بشكل نسبى كما أعلنت هيئة الأرصاد من قبل أنه سيتسبب فى انخفاض درجة الحرارة وسقوط أمطار غزيرة تصل لحد السيول وذلك لقدومه من قبرص محملا بالسحب والأمطار والهواء البارد.

أما عن حدوثه فهذه الظاهرة لم تكن بجديدة على مصر فالمنخفضات تحدث بين الفترة وأخرهم منخفض حدث منذ ٣ سنوات تعرضت له البلاد وتسبب فى انخفاض درجة الحرارة وسقوط غزير فى الأمطار.

بالتأكيد  فالتغيرات المناخية أثرت بشكل سيئ على فصول العام، فقد شهدنا فصل الصيف أصبح طويلًا، وعدد مرات حدوث الموجات الحرارية أصبح أكثر وفى الربيع أصبحت مرات حدوث العواصف الترابية أكثر، والأمطار الرعدية على جبل سيناء كانت تحدث كل 5 سنوات، ولكن الآن أصبحت تتكرر أكثر من مرة خلال العام الواحد.

السبب هو أننا فى فصل الخريف والمعروف عنه أنه فصل انتقالي بين فصلى الصيف والشتاء والتقلبات التى تشهدها البلاد خلال الفترة الحالية شئ وارد الحدوث وليس بجديد فدائما ما تتعرض البلاد خلال فصل الخريف لموجات من باردة تأتى من جنوب أوروبا وموجات حارة من الخليج.

تقوم الهيئة بمعرفة التغيرات المناخية مطلع كل أسبوع فعلى سبيل المثال ستشهد البلاد خلال الأسبوع الجارى موجه من الطقس الحار وذلك نتيجة قدوم كتلة محملة بالهواء الحار قادمة إلى مصر من الخليج ستتسبب فى ارتفاع فى درجات الحرارة وقد أعلنت الهيئة. 

فى الوقت الحالى لا، حيث تقوم الهيئة بتحديد كمية المياه بعد نزولها فى الأماكن المختلفة على مستوى الجمهورية، ولكن سيختلف الوضع بعد أن نحصل على جهاز الرادار الجديد، لأنه يقوم بتحديد كمية المياه وحساب كمية المياه فى السحابة وكمية المياه التى سوف تنزل وتوقيت النزول ومكان سقوط الأمطار، فمثلا مؤخرًا كنا نقول إن هناك سقوطا للأمطار على سلاسل جبال البحر المتوسط، ولكن مع الجهاز الجديد سيتم تحديد مكان سقوط الأمطار بمنطقة محددة داخل الغردقة مع تحديد كمية الأمطار قبل نزولها.

وعند استلام الجهاز ستقوم الشركة الأمريكية بتدريب خبراء الأرصاد على استخدام الأجهزة الجديدة وسيتم التدريب على استغلال الجهاز أفضل استغلال بحيث يتم الخروج بمعلومات دقيقة تتيح الفرصة للدولة لاستغلال موارد الطاقة المتجددة غير المستغلة كالرياح والأمطار والطاقة الشمسية، وسيتم تقليل الخسائر المادية والبشرية التى تحدث نتيجة تعرض بعض المناطق للسيول.

يتم العمل على مدار اليوم، هو النهج الذي تسير عليه الهيئة، حيث ينقسم العمل فيها لـ4 نوبات متتالية، تنقسم كل منها لحوالي 7 ساعات، تبدأ من السابعة صباحا، داخل إداراتها المختلفة من "البحث العلمي، التنبؤات والتحاليل، الحاسب الآلي، المركز الإقليمي"، حيث يعتبر مركز التنبؤات والتحاليل، هو المختص بالحالة الجوية والنشرات الساعية الصادرة من الهيئة فعملية معرفة الطقس تمر بـ ٣ مراحل تبدأ  محطات الهيئة ترسل شفرات شاملة لحالتها الجوية كل 3 ساعات ويتم تحويلها يدويا لأرقام مفهومة من ثم يقوم المتنبئ الجوي بتحويل الأرقام لخطوط تظهر مناطق الضغط بالبلاد يدويا، ليأتى الأخصائي الجوي يتولى متابعة التغييرات عبر الكمبيوتر وإصدار النشرة الجوية.