هونج كونج تستعد للانتخابات.. وحصار الحرم الجامعي يقترب من نهايته

كان حرم جامعي بهونج كونج تحت الحصار لأكثر من أسبوع من الأراضي القاحلة المهجورة اليوم السبت مع وجود حفنة من المتظاهرين يتحصنون في ملاجئ مخبأة في أرجاء القمامة حيث تحول تركيز المدينة إلى الانتخابات المحلية.

واقترب الحصار من نهايته، حيث سعى بعض المتظاهرين في جامعة البوليتكنيك في شبه جزيرة كولون بشكل يائس إلى الخروج، وتعهد آخرون بعدم الاستسلام بعد أيام من أسوأ أعمال العنف منذ تصاعد المظاهرات المناهضة للحكومة في يونيو.

وقال سام، الطالب البالغ من العمر 21 عامًا، بينما كان يخطط للهروب، إذا اقتحموا، فهناك الكثير من الأماكن للاختباء.

وتعهد متظاهر آخر، رون، بالبقاء حتى النهاية مع تعليقات أخرى، مضيفًا، ستكون الرسالة واضحة أننا لن نستسلم أبدًا.

وقُبض على حوالي 1000 شخص في الحصار المفروض على المدينة التي تحكمها الصين، حوالي 300 منهم تقل أعمارهم عن 18 عامًا.

وأقامت الشرطة حواجز بلاستيكية عالية وسياجًا على محيط الحرم الجامعي، قرب منتصف النهار، وبدا الضباط مرتاحين، مما سمح للمواطنين بالتطفل على أطراف الطوق عندما فتحت متاجر الأحياء أبوابها للعمل.

ويربط نفق الطريق جزيرة هونغ كونغ بمنطقة كولون.

وبدأت الإصلاحات في الوقت الذي يستعد فيه 1104 أشخاص للترشح لـ 452 مقعدًا في مجلس المقاطعة في الانتخابات يوم الأحد.

وسجل حوالي 4.1 مليون شخص من هونج كونج، من سكان يبلغ عددهم 7.4 مليون شخص، للتصويت، مدفوعًا جزئيًا بحملات التسجيل خلال شهور من الاحتجاجات.

ويعمل الناشطون الشباب المؤيدون للديمقراطية الآن في بعض المقاعد التي لم يسبق لها مثيل والتي هيمن عليها المرشحون المؤيدون لبكين.

وارتفعت الاحتجاجات من يونيو بعد سنوات من الاستياء بشأن ما يعتبره الكثير من السكان تدخلًا صينيًا في الحريات التي وعدت بها هونج كونج عندما عادت المستعمرة البريطانية السابقة إلى الحكم الصيني في عام 1997.

وقالت بكين إنها ملتزمة بصيغة "دولة واحدة ونظامان" التي تحكم بها هونج كونج. وتنفي التدخل في شؤون المركز المالي الآسيوي وتتهم الحكومات الأجنبية بإثارة المتاعب.

في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الجمعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أبلغ الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن سحق الاحتجاجات سيكون له "تأثير سلبي هائل" على الجهود المبذولة لإنهاء الحرب التجارية المستمرة منذ 16 شهرًا بين البلدين.

وأضاف ترامب، لو لم يكن الأمر بالنسبة لي، فإن هونغ كونغ كانت ستُمسك في غضون 14 دقيقة، دون تقديم أي دليل.