من التوريث إلى الوفاة.. الشائعات تنهي حياة "سوزان مبارك"
ملابس مهندمة، وجه باسم، شعر مصفف، عقل مدبر، ألتفت حولها الأضواء في الفرح والضيق، تمكنت منذ اللحظة الأولي بتسليط الضوء عليها، جعلت لكل سيدة ترغب في أن تكون سيدة مجتمع، إطارًا يمكنها تقليده، والإقتداء به، هكذا كانت "سوزان صالح ثابت"، أو "سوزان مبارك"، زوجه الرئيس المتنحي حسني مبارك.
كانت سوزان الفتاة الوحيدة، للطبيب صلح ثابت والبريطانية ويلز ماي بالمز أو ليلي ماي، تربت بمدينة مطاي التابعة لمحافظة المنيا، في فبراير 1941، حصلت على الماجستير من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعد أن أصبحت زوجة الرئيس محمد حسني مبارك، عقب تولية رئاسة الجمهورية، رمزًا للقراءة في مصر، إذ اهتمت بمجال حقوق الإنسان، محو الأمية، ترأست المركز القومي للأمومة والطفولة، وكذلك اللجنة القومية للمرأة المصرية، أسست جمعية الرعاية المتكاملة، دشنت مكتبة الأسرة من خلال مهرجان القراءة للجميع.
إلا أن وجودها داخل بؤرة الضوء جعل من حياتها مصدرًا للشائعات التي لم تقل بعد تنحي حسني مبارك، وانسحابهم من المشهد، فخلال ثورة الخامس والعشرون من يناير عام 2011، وجه إليها جموع الشعب المصري أصابع الاتهام في توريث عرش مصر، لنجلها جمال مبارك بدلًا من والده.
وجاءت بشائر ذلك بعد إجراء جمال عددًا من جلسات الحوار بين الشباب، ظهوره في عدد من المؤتمرات السياسية، سعيه الدائم للحصول على رضا من قبل المصريين بشكل عام لنزوله الانتخابات الرئاسية، وكان ذلك بدافع من والدته سوزان المبارك.
دارت الأنظار مرة أخري، أمس الخميس، الموافق الحادي والعشرون من نوفمبر الجاري، حول سوزان مبارك، إثر إصابتها بوعكة صحية نقلت على إثرها إلى مراكز العناية المركزة؛ لتلقي العلاج اللازم، مما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، تويتر، يتحدثون عنها وعن وضعها الطبي، حتى لاحت في الأفق إشاعة وفاتها، وهو ما نفاه فريد الديب محامي أسرة مبارك، وعدد من المقربين.
إلا أن نجلها علاء مبارك، قد طمأن متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر على صحتها، قائلا: "نشكر كل من سأل للاطمئنان على صحة والدتي، وندعو الله ان يتم شفائها على خير، وأن تعود إلى بيتها في القريب العاجل ".