بالوعات الصرف الصحي بأسيوط مقابر لدفن المواطنين أحياء (صور)

محافظات

بوابة الفجر


أصبحت بالوعات الصرف الصحي المفتوحة والمنتشرة في الشوارع بقرى ومراكز أسيوط بمثابة مصايد لقتل المواطنين وخاصة الأطفال، وشهدت المحافظة مصرع عدد من الأهالي بينهم أطفال بعد سقوطهم في بالوعات صرف بدون أغطية، وتبادل المسؤولون في شركة مياة الشرب والصرف الصحي والمحليات اتهامات التقصير في تغطية البالوعات فيما بينهم، ولم يجدوا أمامهم سبيل للفرار من المسؤولية سوى إلقائها على عاتق اللصوص وحدهم.

ضحايا إهمال المحليات وشركة مياة الشرب

وكانت محافظة أسيوط قد شهدت في يونية 2018 مصرع الطفلة منار حسين طلعت، 8 سنوات، التي راحت ضحية الإهمال، حيث سقطت في بالوعة صرف صحي بدون غطاء خلف المساكن الشعبية بميدان أبو العباس بمدينة صدفا أثناء عودتها من المسجد، بعد أدائها صلاة القيام "التراويح" في شهر رمضان، وتقدم والدها ببلاغ رسمى للنائب العام ضد محافظ أسيوط حينها، ورئيس مدينة صدفا ورئيس هيئة مياة الشرب والصرف، اتهمهم فيه بالتسبب في مصرع ابنته وحرر المحضر رقم 2076 لسنة 2018 إداري مركز صدفا، وفي فبراير 2018 لقيت الطفلة جاسي جريس، 4 سنوات، مصرعها بعد سقوطها فى بالوعة صرف مفتوحة بمركز الغنايم، كما لقي التلميذ محمد صلاح، بالصف الرابع الابتدائي، مصرعه اثر سقوطه في بالوعة صرف صحي بدون غطاء داخل فناء مدرسة السلام الحديثة المشتركة بمدينة أسيوط المفتوحة، كما لقي 4 أشخاص مصرعهم داخل بالوعة صرف صحي بمدينة صدفا في 23 أغسطس الماضي أثناء تفريغ حمولة سيارة صرف صحي تابعة لمجلس المدينة في بالوعة الصرف بجوار مكتب البريد، وهم عصام زهران إسماعيل، 35 عاما- سائق، وأيمن سعدي محمد حسين،32 عاما- عامل، وزين عبدالستار علي، 32 عاما – عامل، ومجاهد نشأت مجاهد،15 عاما.

وأفادت التحريات أن خرطوم سيارة الصرف الصحي سقط منهم أثناء تفريغ السيارة من بئر الصرف، فنزل طفل يعمل باليومية مع سائق المجلس داخل البئر لمحاولة إخراجه ففشل ولم يتمكن من الخروج، وتوالى السائق و2 من سكان المنطق في النزول إلى داخل البئر، ولم يستطيعوا الخروج، ولقوا جميعا حتفهم اختناقا.


استياء الأهالي بسبب بالوعات الصرف المكشوفة

وتسود حالة من الاستياء بين الأهالي بمراكز المحافظة، بسبب انتشار بالوعات الصرف الصحي المفتوحه بدون تغطيه ولا حواجز تحذيريه مما يجعلها خطر داهم يهدد حياتهم.


الأهالي يطالبون بتغليظ عقوبة سارقي أغطية بالوعات الصرف

قال حنفي علي، 40 عاما، موظف ببريد الغنايم، أن بالوعات الصرف الصحي المفتوحة في الشوارع أشبه بقابض الأرواح، وبعض منها أمام المدارس، وهو ما يهدد حياة الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس بمفردهم دون أولياء أمورهم، وأضاف أن أغطية البالوعات يسرقها اللصوص وتجار الخردة بغرض بيعها وإعادة تدويرها، وناشد بتغليظ العقوبة على من يثبت قيامه بسرقتها.


وطالب محمد صبره، محام، من أهالي مركز الغنايم المسؤولين في شركة مياة الشرب والصرف الصحي والمحليات وجميع الجهات المعنية بمتابعة الشوارع وتغطية البالوعات المكشوفة بالإضافة إلى بذل جهد سريع حيال تطبيق منظومة المخلفات الصلبة لحل مشكلة القمامه المتفاقمة.


محلي الغنايم: اللصوص يسرقون أغطية البالوعات

وبالتواصل مع المهندس جاد الله مشرف، رئيس مجلس مدينة الغنايم، قال اننا نتابع اسبوعيا اغطية بالوعات الصرف الصحي بالمدينة ولكن المتسببون الرئيسون هم سارقي اغطية البالوعات، مشيرًا أنه منذ أسبوعين تم ضبط تاجر خرده يحاول خلع غطاء بالوعة مستخدما آلات حديدية، وتم تسليمه لمركز الشرطة.