"تصل للسجن 3 سنوات".. تعرف على عقوبة المطرب شادي الأمير وزوجته لإهمالهما طفليه

أخبار مصر

بوابة الفجر


عيون واسعة، فتحت على الحياة لتعاني الإهمال، البطش، الذل، الكره، وغيرها من المشاعر الإنسانية البغيضة، ماتت قلوبهم وهي تنبض في أحشائهم بعد ما ألقوا من قبل أبائهم مرات عدة في الشارع، جرحتهم نظرات الناس التي تشفق عليهم، وترق لحالهم، إلا أن دموع الناس ومحاولة حل الأزمة بين أبائهم كانت هي الملاذ الوحيد الذي علقت عليه أحلامهم القادمة في حياة هانئة.

"أطفال بير السلم"، لقب لازم طفلي المطرب الشعبي، شادي الأمير، شادي، البالغ من العمر ثلاث سنوات، يازن الذي أكمل شهره الثالث منذ أيام، اللذان تركهما والدتهما في ليلة باردة على سلم منزل والدهما، وذلك على خلفية وجود خلافات أسرية بين الوالدين.

ظل الوضع على هذه الحالة، لعدة أيام، حتى تدخلت إحدى جيرانهم جارتهم وسلمتهما إلى للنيابة العامة، التي أمرت بإيداعهما بإحدى دور الرعاية، ولازالت القضية محل المداولة في ساحات القضاء، ويتهم فيها الأم والأب.

من جانبه قال إسلام محمود، محامي، إن القانون لم يغفل عن مثل هذه الحوادث التي يكن فيها أحد الوالدين أو كلاهما جاني بحق أطفاله، موضحًا أن واقع أطفال المطرب الشعبي لم تكن الأولى ولا الأخيرة، فهناك الآلاف من قضايا الإهمال في ساحات المحاكم.

تابع إسلام، لـ "الفجر" أن قانون الطفل حاول ردع الإهمال في حق الأباء، وجاء ذلك طبقًا لقانون رقم 12 لعام 1996، والذي عدل بقانون رقم 126 لسنة 2008، في المادة الثالثة منه بالفئة التي تحمل رمز ألف، والتي جاء نصها على النحو التالي ( حق الطفل في الحياة والبقاء والنمو في كنف أسرة متماسكة ومتضامنة، وفي التمتع بمختلف التدابير الوقائية، وحمايته من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو المعنوية أو الجنسية أو الإهمال أو التقصير أو غير ذلك من أشكال إساءة المعاملة والاستغلال).

وأضاف المحامي، أنه بموجب المادة السابعة مكرر (أ)، والتي نصت على الاهتمام بحقوق، واجبات الأطفال، وأتاحت الحق للوالدين بالتأديب، بشرط ألا يعرض هذا الأطفال للخطر بكافة أشكاله، معلقًا "أن المادة دي حمت الأطفال حتى اثناء العقاب والتأديب".

من جانبه قال محمد السيد، محامي بالنقض، إن القانون لم يشمل الأباء فقط، أنما وضع على كاهل كل من يعلم بتعريض طفل للخطر، بأن يبلغ الجهات المعنية، موضحًا أن ذلك وقفًا للمادة رقم 98 مكرر، من قانون الطفل المعدل، والذي جاء نصها على النحو التالي، "على كل من علم بتعرض الطفل للخطر أن يقدم إليه ما في مكنته من المساعدة العاجلة الكفيلة بتوقي الخطر أو زواله عنه"، معقبًا "وهذا ما فعله جيران المطرب الشعبي عندما علما بالجريمة الواقعة في حق الأطفال".

وأضاف، السيد، أن العقوبة التي من المقرر أن تقع نتيجة إيذاء الأطفال بغرامة ثلاثمائة جنيه والحبس من 6 أشهر إلى ثلاث سنوات وذلك عقب إنذاره الجاني، معقبًا أن هذه العقوبة لم تكن رادعة لمرتكبي الجرائم في حق الأطفال، مطالبًا مجلس الشعب بإصدار تشريع جديد يعاقب بالسجن أو الغرامات الهائلة في حق كل من يرتكب جريمة في حق الأبناء خاصة وإن كان من الوالدين.