بعد التضامن الواسع.. فلسطينيون لـ"الفجر": حادثة "عمارنة" فضحت انتهاكات الاحتلال أمام العالم

عربي ودولي

معاذ عمارنة
معاذ عمارنة


أشعلت حادثة الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة، حالة من الغضب العربي ضد الكيان الصهيوني، بعد أن فقد عينه اليسرى، جراء إصابته برصاص مطاطي من قبل قناص إسرائيلي، أثناء تغطيته للمواجهات التي اندلعت بالخليل، احتجاجاً على سياسة تل أبيب الإجرامية تجاه الفلسطينيين.

حملة تضامنية واسعة

وسرعان ما انطلقت مؤخرا، حملة واسعة مؤيدة له، بعنوان "عين معاذ.. عين الحقيقة"، يشارك فيها نشطاء وسياسيون ومشاهير من الأوساط الفنية والرياضية من كافة الدول العربية.

"الفجر" تواصلت مع عدد من السياسيين والإعلاميين الفلسطينيين، الذين أكد معظمهم أنّ محاولة استهداف الكيان الصهيوني للإعلاميين لم ولن يكتم الحقيقة بل سيؤكد عليها أكثر.

لن يتم إخراسها

"عين الحقيقة لن يتم إخراسها".. بتلك الكلمات وصف الأسير الفلسطيني المحرر، كريم يونس، ماحدث للمصور الفلسطيني معاذ عمارنة، مبينًا أن جمهور كبير من الأطفال والنساء والرجال، نشروا على مواقع التواصل الاجتماعي صور لهم، وهم يغطون أعينهم، في حالة تضامنية واسعة.

مسؤولون كبار يتضامنون

ولفت إلى أن التضامن جاء أيضا من رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، حيث وضع يده علي عينه ووزير الثقافة عاطف أبوسيف، الذي غطي عينه بلاصق وهو في مؤتمر بالأمم المتحدة.

تضامن كبير

وأكد يونس لـ"الفجر"، أن الرمزية التي عمت مواقع التواصل الاجتماعي بوضع اليد على العين، أظهر تضامن واسع مع معاذ الذي أفقده الاحتلال عينه، فيما انتشرت الحالة التضامنية بشكل كبير جدا ليصل الصوت مدوي لكل احرار العالم علي الممارسات والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، مبينًا أنهم لم يستثنوا احد.

فضح قبح الاحتلال

وأضاف الأسير الفلسطيني المحرر، أنه يجب فضح قبح الاحتلال ويبرز قضيتنا التي طالت السنين عليها ولازالت تقبع تحت نير الاحتلال، مبينا أن الإنسان الفلسطيني انسان يستحق الحياة علي هذه الارض بكرامة وحرية،ورصد غنتهاكات الإحتلال بواسطة الصحافة والإعلام من أبسط حقوقه.

"جريمة ليست عشوائية"

ووصف عيسى إسماعيل عمرو، مسئول لجنة الجدار ومكافحة الإستيطان، الأمر بأنه "جريمة ليست عشوائية"، مبينًا أنه استهداف واضح لقمع وتخويف بقية الصحفيين.

إخفاء الحقيقة

وأكد أن الاحتلال الاسرائيلي يجرم بحق الشعب الفلسطيني، ويريد اسكات الصحافة لإخفاء حقيقة الإجرام، موضحا أنّ الصحفي في فلسطين مستهدف كما المدافعين عن حقوق الانسان، لأن الاحتلال الاسرائيلي محرج أمام المجتمع الدولي وأمام المطالبات الدولية بمحاسبته.

حالة عمارنة

من جانبها علقت مسؤولة لجنة المرأة في هيئة المرابطين من أجل القدس، عفاف الدجاني، على حالة عمارنة الصحية، بأن المصور الفلسطيني أجرى العملية بنجاح، ولكن لا تزال هناك رصاصة مستقرة برأسه.

وأشارت إلى إن فقدان العين شيئ صعب، ولكن المصور الفلسطيني صابر ومحتسب ومتحمل وحالته النفسية جيدة.

وأثنت الدحاني على التضامن الدولي والإقليمي مع معاذ عمارنة، شاكرة دور الملك عبد الله بمن الحسين في إعطاؤه جواز سفر أردني لتلقيه العلاج.